تعز – مازن فارس :
حذرت شركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء الأحد من كارثة إنسانية جراء نقص مخزون المشتقات النفطية.
وقالت الشركة في بيان حصل “المشاهد” على نسخة منه إن المخزون المتوفر لديها من البنزين والديزل “قد وصل إلى مرحلة حرجة ولا يكفي لتموين أهم القطاعات الحيوية وهذا سيؤدي إلى توقف كافة القطاعات”.
واتهمت الشركة التحالف باحتجاز ما يزيد على 15 سفينة محملة بما يقارب 240 ألف طن من البنزين والديزل منذ 90 يوماً.
وحمّلت الأمم المتحدة والتحالف العربي “مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع جراء توقف كافة القطاعات الحيوية بشكل كامل نتيجة احتجاز سفن المشتقات النفطية”.
ولم يصدر تعليق من قبل التحالف العربي حول اتهامات الحوثيين.
ومنذ أيام تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أزمة مشتقات نفطية؛ ما تسبب بظهور سوق سوداء تباع فيه المشتقات بأكثر من ضعف سعرها الرسمي.
وفي وقت سابق حملت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي، مسؤولية عدم وصول السفن بوقتها، لعدم التزامها بضوابط استيراد الوقود الذي تشرف عليه اللجنة الاقتصادية في الحكومة الشرعية.
وفي 12 يونيو الجاري، طالبت الحكومة الأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح من تعمد الحوثيين تأخير تفريغ سفن الوقود والغذاء في ميناء الحديدة.
واتهمت الحكومة الحوثيين بمنع دخول السفن وافتعال الأزمات والمتاجرة بقوت ومعيشة المواطنين، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وفي أكتوبر العام الفائت، أطلقت الحكومة اليمنية مبادرة تشرف عليها الأمم المتحدة تضمنت تحويل إيرادات الرسوم الضريبية والجمركية من المشتقات النفطية إلى حساب خاص بفرع البنك المركزي في الحديدة، لصرف مرتبات المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين.
وكان المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، أبلغ مجلس الأمن منتصف مايو/أيار الماضي، نية الحوثيين سحب أموال من الحساب الخاص بالمرتبات في فرع البنك المركزي بالحديدة، مشيراً إلى “أنه يعمل مع الطرفين (الحكومة والحوثيين) للإتفاق على طريقة للمضي قدمًا في هذا الملف الشائك”.
