صنعاء – عبدالله غيلان :
تظاهر المئات في صنعاء بدعوة من جماعة الحوثي تنديدًا باستمرار احتجاز ومنع سفن المشتقات النفطية من قبل قوات التحالف من الدخول لميناء الحديدة، منذ قرابة ثلاثة أشهر.
التظاهرة التي انطلقت من أمام مقر شركة النفط شارع الستين جنوبي العاصمة، إنتهى المطاف بها بالجوار من مقر الأمم المتحدة، حيث نددوا بتقاعس المنظمة الدولية المشين، مطالبين بالقيام بواجبها الإنساني والافراج عن كافة السفن المحتجزة وعدم احتجازها مستقبلاً.
وحذرت شركة النفط الخاضعة لسلطة الحوثيين من نفاذ مخزون مادة الديزل خلال اليومين المقبلين، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية على مختلف القطاعات الحيوية.
وحملت الشركة في بيان التظاهرة الأمم المتحدة وقوات التحالف بقيادة السعودية المسؤولية الكاملة عن الكارثة المرتقبة، مطالبة في نفس الوقت الإفراج الفوري عن كافة السفن المحتجزة.
وقال البيان، إن عدد السفن المحتجزة 19 سفينة نفطية وبلغت إجمالي غرامات التأخير أكثر من 31 مليون دولار قابلة للزيادة.
وأضاف، أن نسبة الكميات المفرج عنها من مادة الديزل بلغت 15%، بينما وصلت مادة البنزين 25% من إجمالي الاحتياج الفعلي في الوضع الطبيعي خلال مدة 88 يومًا.
وكانت الحكومة اليمنية بدأت في شهر يونيو الماضي وقف تراخيص سفن المشتقات في ميناء الحديدة على خلفية قيام الحوثيين بسحب مبالغ مالية من البنك المركزي في المدينة الساحلية، لغرض صرف نصف راتب لموظفي الدولة، وهذا مارفضة المسؤولون الحكوميون الذين قالوا إنها مخالفة للاتفاق الذي توسطت له الأمم المتحدة.
وتشهد العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي ، منذ بداية يونيو الشهر الماضي، أزمة خانقة للمشتقات النفطية.
