صنعاء – عبدالله غيلان :
عقدت محكمة شرق الأمانة الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي أولى جلساتها لمحاكمة اثنين من المتهمين الفارين في قضية مقتل الشاب عبدالله الأغبري الذي قضى تحت التعذيب في أغسطس الماضي.
وقال محامي أولياء الدم وضاح قطيش في منشور على صفحته بالفيس بوك، إن المحكمة عقدت أولى جلساتها بعد انتهاء فترة الإعلان والنشر لمتهمين اثنين فارين من وجه العدالة في القضية التي أثارت الرأي العام المحلي بعد نشر تسجيلات مصورة لعملية التعذيب بعد عشرة أيام من الحادثة.
وأكد قطيش أن المحكمة برئاسة القاضي أحمد الشامي، نصبت محامين للمتهمين للسير في إجراءات المحاكمة بعد حصولهم على ملف القضية والتهم الموجهة للمتهمين الفارين وهم عدنان السباعي وصدام السباعي.
وفي ذات السياق ، أكد وهيب الأغبري شقيق المجني عليه في تصريح لـ”المشاهد”، أن المحكمة وافقت للنظر في التصدي المقدم من أولياء الدم لإحضار ستة متهمين لهم صلة بالقضية التي أشعلت الرأى العام، وهم إياد السباعي ووسيم السباعي وأكرم العزعزي، وصادق الجراش، وأيمن القاضي، وصدام الحدائي.
وأضاف، أن المحكمة ستفصل في التصدي بالجلسة الثانية يوم الثلاثاء القادم، كما ستنظر في التهم الموجهة للفارين من وجه العدالة.
واتهمت النيابة في قرار الاتهام المتهم السابع عدنان السباعي، بتهمة إخفاء أدوات الجريمة، والثامن صدام السباعي بتضليل العدالة.
وتسري حاليًا جلسات محاكمة في شعبة الاستئناف للنظر في حكم ابتدائي بإعدام خمسة متهمين وحبس سادس لمدة عامين في نفس القضية.
وكانت محكمة الاستئناف أقرت جلسة ثالثة السبت المقبل للنظر في الحكم الابتدائي بعد تقديم الطعون من محامي الدفاع.
وكان حكم ابتدائي قضي في منتصف شهر أكتوبر الماضي، بإعدام خمسة مدانين، قصاصًا، وحبس سادس مدة عامين، في محاكمة مستعجلة من أربع جلسات، لاقت انتقادات شعبية واسعة لإغفالها الحق العام، فضلًا عن عدم الإفصاح عن دوافع وأسباب هذه الجريمة.
