المشاهد نت

اتساع نطاق الرفض لقرارات هادي

عدن – فرح رشيد

تصاعدت وتيرة رفض المكونات السياسية اليمنية، للقرارات الأخيرة الصادرة عن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وكان الرئيس هادي، قد عيّن، نائبًا عامًا جديدًا، ورئيسًا لمجلس الشورى ونائبين له، بالإضافة إلى تعيينات أخرى في وزارة الخارجية، مساء الجمعة.

وبعد يومٍ من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس السبت، رفضه للقرارات الجمهورية، انضم كل من الحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الناصري، إلى قائمة الرافضين.

وأعلن المكونان السياسيان المؤيدان للحكومة اليمنية، عن رفضهما للقرارات في بيانٍ مشترك، رصده “المشاهد”، وطالبا الرئيس اليمني “التراجع عنها”.

واعتبر الناصري والاشتراكي القرارات “خرقًا فاضحًا للدستور، وانتهاكًا سافرًا لقانون السلطة القضائية، وانقلابًا على مبدأ التوافق والشراكة الوطنية ومرجعيات المرحلة الانتقالية”، وهي أوصاف تضمنها البيان.

وطالب المكونان الرئيس هادي “بإنهاء ما وصفه البيان “حالة التفرد”، والالتزام بالشراكة والتوافق ومبادئ المرجعيات الحاكمة لإدارة المرحلة الانتقالية”.

وسبق للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن أعلن السبت، رفضه تعيينات الرئيس اليمني، ونقل “المشاهد” عن المتحدث الرسمي للمجلس علي الكثيري أن القرارات “تصعيدًا خطيرًا وخروجًا واضحًا ومرفوضًا لما تم التوافق عليه، ونسفًا لاتفاق الرياض”، وفق وصفه.

كما أصدر ما يعرف “بنادي قضاة الجنوب” بيانًا، وصف القرارات الرئاسية بأنها “غير دستورية”، ولا تستند إلى أي مسوغ قانوني.

في المقابل، قال رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، يوم السبت، إن الرئيس هادي “مارس حقه الدستوري”، وذلك في منشور على صفحته “بالفيسبوك”، رصده “المشاهد”.

إقرأ أيضاً  وفاة 7 أشخاص بحادث مروري في ذمار

وأضاف بن دغر أنه “لا عتاب لمن رأى في القرار أمراً غير صائب”، “وأنه في كل الأحوال وحسب الدستور وتوجيهات الرئيس لن يكون مجلس الشورى سوى مظلة تشريعية مساعدة لمجلس النواب، وعامل قوة لمؤسسات الدولة، وعنوان للشرعية”.

وقال: “يحدونا الأمل أن يكون المجلس مقدمة لرأب الصدع بين الإخوة في الهدف والموقف، وفي التصدي للعدو الحوثي المدعوم إيرانيًا، ووسيلة في الدفاع عن الحكومة المنتخبة، وقناة لمساندة التحالف العربي في معركة العروبة في اليمن”، حد وصفه.

وأكد على أن المجلس سيكون “منبر للدفاع عن القيم والثوابت الوطنية، الدستورية والقانونية، وفي أساسها وجوهرها الجمهورية والوحدة دولة اتحادية” في رد ضمني على رفض القرار من قبل الانتقالي.

وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الجمعة، قرارات قضت بتعيين أحمد صالح الموساي، نائبًا عامًا للبلاد خلفًا لعلي الأعوش، وتعيين أحمد عبيد بن دغر رئيسا لمجلس الشورى، وفق ما نشرته وكالة سبأ الحكومية.

و”مجلس الشورى” غرفة برلمانية ثانية، كان يرأسه عبد الرحمن عثمان، ويتم تعيين رئيسه بالانتخاب بين أعضاءه الذين يتم تعيينهم من أصحاب الخبرة والكفاءة، وتوقف المجلس عن ممارسة أعماله جراء الانقسام بين أعضائه منذ بدء الحرب اليمنية.

مقالات مشابهة