تعز – محمد عبدالله
كشف تقرير أممي عن اعتقال زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي، وقتل نائبه منذ عدة أشهر.
وقال التقرير الصادر عن خبراء أممين معنيين بمراقبة الجماعات المتطرفة بوقت متأخر مساء أمس الخميس: إن باطرفي المعروف باسم “أبو مقداد الكندي”، اعتُقل خلال عمليّة في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة أقصى شرقي اليمن، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق ما أوردته شبكة “CNN” الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن العملية أدّت أيضاً إلى مقتل نائب باطرفي، سعد عاطف العولقي.. ولم يتطرق التقرير إلى تفاصيل المكان الذي نُقل إليه باطرفي.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد اعتقال باطرفي رسميًا، عقب أنباء غير مؤكدة تداولتها وسائل إعلام قبل شهور.
وكان المركز الأميركي لمراقبة المواقع الجهادية “سايت”، أشار في تشرين الأول/أكتوبر إلى “تقارير غير مؤكدة” عن اعتقال باطرفي على أيدي قوات الأمن اليمنية في المهرة وتسليمه إلى السعودية.
وقال تقرير الأمم المتحدة: “إنه الى جانب الخسائر التي سجلت في قيادته، يواجه فرع تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب تفككاً في صفوفه بفعل انشقاقات قادها بشكل أساسي أحد المساعدين السابقين لباطرفي”.
لكن التقرير حذر من “التهديد المستمر” الذي لا يزال يشكله هذا التنظيم في اليمن، والذي تعتبره الولايات المتحدة أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن باطرفي كان “أميرًا” لإحدى الجماعات الإقليمية الرئيسية التابعة للقاعدة، مشيرةً إلى أنه لم يتم القبض على زعيم كبير للقاعدة على قيد الحياة منذ تأسيس التنظيم قبل أكثر من 30 عامًا.
وباطرفي الذي يعتقد أنه في الأربعينيات من العمر تولى قيادة تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في فبراير/شباط 2020 بعد مقتل زعيمها السابق قاسم الريمي في ضربة جوية أميركية في اليمن.
ويعد باطرفي، من عائلة يمنية لكنه ولد في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتدرب مع القاعدة في أفغانستان قبل 11 سبتمبر وانضم لاحقًا إلى فرع القاعدة في اليمن، وأصبح باطرفي منظراً رئيسياً للجماعة.
وينشط تنظيم “القاعدة” بين فترة وأخرى بعدة مناطق في اليمن، وقد استغل الحرب الدائرة في البلد منذ عام 2014 بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي لتعزيز نفوذه في جنوب وجنوب شرق البلاد.
وأُنشئ تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب عام 2009، ونفذ في السنوات الماضية عمليات هجومية ضد قوات أمنية وعسكرية يمنية.
كما تنفذ الولايات المتحدة منذ سنوات غارات جوية متكررة ضد عناصر التنظيم في اليمن، بعضها قتلت قادة بارزين في التنظيم الإرهابي.
