المشاهد نت

مستجدات المواجهات العسكرية في مأرب

صورة أرشيفية

مأرب – محمد عبدالله :

أعلنت القوات الحكومية، الثلاثاء، أنها استعادت مواقع عسكرية “مهمة” من قبضة مسلحي جماعة الحوثي في محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن).

وقال موقع وزارة الدفاع “سبتمبر نت”، إن قوات الجيش استعادة مواقع مهمة في منطقة الكسارة شمالي مأرب، عقب معارك عنيفة مع الحوثيين.

وذكر أن المعارك أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي جماعة الحوثي (لم يحدد عددهم) بينهم قيادي ميداني بارز، وإصابة آخرين.

ولفت إلى أن المعارك لا تزال مستمرة، دون مزيد من التفاصيل.

إلى ذلك، قال المركز الإعلامي للقوات الحكومية، في بيان اطلع عليه “المشاهد”، إن 30 عنصرا حوثيا قتلوا في هجوم فاشل لهم على مواقع للقوات الحكومية بجبهة المشجح غربي مأرب.

وأضاف البيان أن 8 حوثيين أخرين على الأقل، بينهم قائد ميداني قتلوا أيضاً وأصيب أربعة، في كمين محكم نصبته القوات الحكومية لهم بمنطقة محزام ماس شمالي غربي المحافظة.

ولم يصدر بعد أي تعليق من قبل الحوثيين حول الأمر حتى مساء اليوم.

في السياق، قال مصدر عسكري لـ”المشاهد”، إن المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين تركزت خلال الساعات الماضية في جبهات هيلان والمخدرة وصرواح.

وأشار إلى أن مقاتلات التحالف العربي ساندت القوات الحكومية خلال المعارك وشنت عدة غارات استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين غرب مأرب.

ومنذ نحو أسبوعين تصاعدت حدة المعارك في مأرب، إثر هجوم كبير شنه الحوثيون على المدينة الغنية بالنفط، ويقع فيها مقر وزارة الدفاع.

وتعتبر مأرب بمثابة ملجأ لحوالي مليون يمني فروا من مناطق تشهد عمليات عسكرية منذ بداية الحرب.

إقرأ أيضاً  الحوثيون يصادرون روايات تدعو لـ«الحب» بذمار

وتسبب القتال الأخير في مقتل عشرات المقاتلين معظمهم من الحوثيين، وفق تقارير إعلامية. كما حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية جديدة، بالتزامن مع دعوات دولية بوقف التصعيد.

ودعا نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الحوثيين إلى وقف هجوم مأرب ووقف جميع العمليات العسكرية وإنهاء الهجمات عبر الحدود على السعودية والمشاركة في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال في بيان إن “هجوم الحوثيين على مأرب هو عمل جماعة غير ملتزمة بالسلام أو بإنهاء الحرب”.

وأضاف أن الهجوم لن يؤدي إلا إلى تفاقم أخطر كارثة إنسانية في العالم، بالإضافة إلى زيادة عدد النازحين داخلياً وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.

والاثنين، قال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك إن الهجوم على المدينة سيعرض مليوني مدني للخطر، مشيرًا إلى أن مئات الآلاف قد يضطرون للفرار، بما لذلك من عواقب إنسانية لا يمكن تصورها.

وتشير تقارير المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إلى أن القتال المحتدم منذ عام على خطوط الجبهة عند مأرب شرد 106 آلاف و449 شخصا.

وتزامن التصعيد الأخير مع جهود للأمم المتحدة والولايات المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة في البلد منذ ستة أعوام.

وتسببت الحرب في مقتل حوالي 130 ألف شخص، من بينهم أكثر من 13 ألف مدني قتلوا في هجمات مستهدفة، وفقًا لمشروع موقع النزاع المسلح والحدث.

وتحذر وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من أن أزمة الجوع التي سببتها الحرب قد تتحول إلى مجاعة كاملة في ظل استمرار النزاع.

مقالات مشابهة