عدن – سعيد نادر
تشهد مدينة عدن، حالة من الشلل شبه الكامل للعديد من المرافق العامة والمؤسسات الحكومية، بعد تصعيد نقابات وكيانات جنوبية، موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، لأنشطتها الاحتجاجية داخل تلك المؤسسات.
وكان لقاء موسع قد عقد قبل يومين في عدن، أشرفت عليه “المقاومة الجنوبية” وضم اللجان التحضيرية لما يسمى “باتحاد نقابات عمال الجنوب”، دعا إلى تفعيل الاحتجاجات في الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وبدأت اليوم الخميس عدد من المدارس في مديريات عدن بالإضراب عن العمل، بعد تفاجئ الطلبة وأولياء الأمور بعد حضور المدرسين، دون سابق إنذار، عقب شهور من دعوات سابقة لما تسمى “بنقابة المعلمين الجنوبيين”.
كما تواصل المحاكم إغلاق أبوابها بشكل قسري وإجباري من قبل قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، عقب دعوات من ما يعرف “بنادي قضاة الجنوب” بالإضراب، رغم رفض عدد كبير من القضاة لهذه الدعوات.
وكان اللقاء الموسع للجان التحضيرية لما يسمى “اتحاد نقابات عمال الجنوب”؛ برر تفعيل أعماله الاحتجاجية في مؤسسات الدولة إلى ما وصفها “اجتثاث الفساد، وصرف الرواتب، ومحاربة العبث بالمال العام”.
ومنذ عودة الحكومة الجديدة إلى عدن، وهي تواجه تعثراً في أعمالها داخل المؤسسات والوزارات التي تسيطر عليها القوات الموالية للمجلس الانتقالي منذ أحداث أغسطس 2019.
وبحسب مراقبين، فإن هذا الوضع دعا رئيس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبدالملك إلى الاجتماع بقيادات الصف الأول في المجلس الانتقالي الجنوبي؛ بهدف الدفع نحو تسهيل عمل الحكومة، وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض.
