المشاهد نت

مدير كهرباء أبين يوضح لـ المشاهد” تلقي وعود لحل مشكلة الكهرباء

أبين – مكين العوجري :

قالت المؤسسة العامة للكهرباء في محافظة أبين إن ارتفاع أسعار الوقود والاستهلاك الكبير للديزل يشكل العائق الأكبر في توفير الاحتياج الكامل من الطاقة الكهربائية للمواطنين.

وأوضح محمود مكيش مدير عام مؤسسة الكهرباء في أبين في تصريح لــ”المشاهد” أن الحل الجذري لمشكلة الكهرباء يتمثل في توفير محطات عملاقة تنقل الطاقة بجهد عالٍ وعدم الاعتماد على مادة الديزل كونها مكلفة جدًا.

وأكد مكيش أن التيار الكهربائي في أبين تحسن خلال الأسابيع الأخيرة بعد إيفاء الحكومة ببعض وعودها في توفير مادة الديزل، لافتًا إلى أنه يغطي 30% من احتياج المواطنين، ولا يعني ذلك انتهاء المشكلة.

وأضاف المهندس محمود مكيش “رغم الوضع الاقتصادي والظرف السياسي الذي تمر به البلد إلا أن الدولة في محافظة أبين قائمة بدورها في توفير بعض الخدمات ولو بشكل بسيط، وخاصة في توفير الديزل لمحطات الكهرباء”.

وأشار مكيش إلى أن الكهرباء في أبين لا تختلف عن عدن ولحج، لافتًا إلى أن المؤسسة تجاوزت بعض المشاكل في إيصال التيار الكهربائي للمواطنين، ووضع الحلول الجزئية من خلال توفير كميات من الديزل وشراء الطاقة من الشركات الخاصة في بعض المناطق.

وأكد أن إجمالي القدرة الانتاجية في أبين تصل 20 ميجا منها 16 ميجا يتم شراؤها من الشركات الخاصة بكلفة 200 ريال للوحدة الواحدة ويتم بيعها للمواطن وفق قانون الكهرباء في الجمهورية اليمنية وبمبلغ 16 ريال فقط، والدولة هي من تتحمل عبئ الشراء وتوفير الطاقة، فيما المحطة الحكومية تبلغ قدرتها 4 ميجا تعمل داخل مدينة أبين.

وأشار إلى أن المؤسسة العامة للكهرباء في أبين تعاني من شحة الإمكانيات نتيجة الحرب التي اندلعت مطلع العام 2015م والتي شلت الحركة الإيرادية للمؤسسة.

إقرأ أيضاً  «بسمة العيد 3» تُواسي الأطفال المحتاجين بعدن

وتابع مكيش “حصلنا على وعود لحل مشاكل الكهرباء في أبين ونحن لا نعتبرها مستدامة، وقد تم الوفاء ببعضها مثل توفير الديزل، فيما بعض الوعود ماتزال قائمة وذلك بتوفير طاقة كهربائية بحدود 15 ميجا جديدة؛ للتخفيف من المشاكل التي نعانيها ونتمنى الإيفاء بها والتي سترفع نسبة تغطية الاحتياج إلى 70%”.

وعلى صعيد المساعي الشبابية والاجتماعية لحل مشكلة الكهرباء قال عضو تحالف شباب الأحزاب والقوى السياسية في محافظة أبين عمار أحمد إن وصول التيار الكهربائي ساعة ونصف وانقطاعه ثلاث ساعات ليس حلًا ولا يفي باحتياج المواطنين، خاصة في فصل الصيف، والذي ترتفع فيه درجة الحرارة في المناطق الساحلية منها محافظة أبين.

وأشار عمار لـ”المشاهد” إلى أن المكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية وجهت مناشدات إلى السلطة المحلية والحكومة ووزير الكهرباء بوضع حلول عاجلة لكهرباء أبين وتخفيف معاناة السكان في المحافظة، إلا أن تلك المناشدات لم يتم الاستجابة لها.

ولفت إلى أن رئيس الحكومة الشرعية الدكتور معين عبدالملك وعد تحالف شباب الأحزاب بمتابعة مشروع محطة الكهرباء لمحافظة أبين بطاقة 30 ميجا، مشيرًا إلى أن “المرحلة الأولى بدأت من تنفيذ المشروع والمتمثلة في تسوية أرضية المحطة وتسويرها، إلا أن المرحلة الثانية تعثرت بداعي أن البنك المركزي في عدن ليس لديه سيولة لاستكمال المشروع، وعندما قابلنا الوزير قال إن مشكلة الكهرباء في إقليم عدن بحاجة إلى دعم من دول مانحة وأن البنك ليس فيه سيولة”.

وأفادت مصادر خاصة لـ”المشاهد” أن دولة الإمارات قدمت محطة كهربائية بطاقة 10 ميجا بمعدل عشرة مولدات وكل مولد بطاقة واحد ميجا، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ بسبب خلافات سياسية وتداعيات الأحداث الأخيرة في المحافظة بين قوات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

مقالات مشابهة