مسقط – فاطمة العنسي
أكدت جماعة الحوثي، السبت، أن التقارب السعودي – العماني مؤخرًا “لن يؤثر على دور سلطنة عمان التاريخي والاستراتيجي”، تجاه اليمن.
وقال، المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام، إن جماعته مستمرة في دراسة بعض الأفكار والرسائل التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية عبر الوسطاء العمانيين؛ من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء الصراع في اليمن، وفق المركز الإعلامي لأنصار الله.
وشكك عبد السلام، في جدية المملكة العربية السعودية في مسائلة، “وقف إطلاق النار وإحلال السلام في اليمن”، وهي التي تقود حربًا عسكرية على البلاد منذ سبع سنوات.
وتابع، “الرياض في واقع الأمر لا تريد حلًا سياسيًا ولا إنسانيًا، وإنما ترغب فيما يشبه فض الاشتباك وبقاء الأزمة مفتوحة دون وضع حلول جذرية ونهائية لها”.
ووصف المتحدث الرسمي باسم الحوثيين والمقيم في عمان منذ سنوات، أن المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية، “غير منطقية، وليست واقعية”.
وقام سلطان عمان هيثم بن طارق، بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها، إلى العاصمة السعودية الرياض في منتصف يوليو/تموز الماضي.
وبحث السلطان هيثم، في اللقاء الذي جمعه مع الملك سلمان العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك وسبل تطويره وتعزيزه في شتى المجالات.
وكشف وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، أن المباحثات المباشرة، بين العاهل السعودي وسلطان عمان ستشهد إطلاق مجلس تنسيق بين البلدين، معتبرًا أن هذا المجال سيكون إطارًا لكثير من الاتفاقيات التي يزمع الطرفان توقيعها.
وتوقع البوسعيدي أن تشهد العلاقات مع المملكة قفزة في المستقبل القريب بمجالات التعاون والشراكة “خصوصًا في ضوء الافتتاح التاريخي المرتقب لأول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين، وما قد يتبع ذلك من مشاريع لوجستية وبنى أساسية تكاملية واعدة”.
