عدن – بديع سلطان؛
أفرجت سلطات التحالف العربي في مطار عدن الدولي، عن الخبراء الأجانب الذين احتجزتهم لساعاتٍ، قبل أن تطلق سراحهم في ساعةٍ متأخرةٍ من ليل الأحد.
ويتبع الخبراء الأجانب الشركة الأوكرانية المنفذة لمشروع صيانة وتأهيل محطة الحسوة الحرارية بمديرية البريقة، غرب عدن، وكان بحوزتهم قطع غيار لهذا الغرض.
وقال الإعلامي في مؤسسة الكهرباء، شكيب راجح، نقلاً عن مصادر عاملة في مشروع تأهيل محطة الحسوة: إن ستة خبراء أوكرانيين، هم الطاقم الفني التابع للشركة المنفذة لعملية التأهيل تم الإفراج عنهم والسماح لهم بالدخول إلى عدن بعد ساعاتٍ من إيقافهم، ومنعهم من الدخول.
وأضاف راجح لـ “لمشاهد” أن إجراءات وصول الفنيين الأجانب كانت سليمة، منهم اثنين لديهم تصاريح خروج وعودة، بالإضافة إلى تصاريح إقامة، بينما الأربعة الآخرين لديهم تأشيرات دخول فقط.
وأشار إلى أنه بعد عمل إجراءات خروج الخبراء الأربعة تفاجئوا بمنعهم من قبل السلطات الإماراتية المتواجدة في مطار عدن الدولي، ولم يفلح تدخل مديرا الأمن السياسي وأمن المطار، بحسب الصحفي شكيب راجح.
وقال راجح: كما تم احتجاز الخبراء فجأةً بلا سبب، تم أيضاً الإفراج عنهم أيضاً بشكل مفاجئ في ساعة متأخرة من ليل الأحد، والسماح لهم بدخول عدن.
لافتاً إلى أن الافراج تم كذلك لشحنة قطع غيار تأهيل محطة الحسوه، بالإضافة إلى شحنة أدوية مقدمة من الشركة الأوكرانية لجرحى الحرب، كانت بمعية الخبراء.
وسبق لقوات التحالف، التي تسيطر على مطار عدن الدولي، أن قامت بمنع وهبوط طائرات تقل عدد من الشخصيات والمسئولين والوزراء التابعين للحكومة الشرعية.
كما منعت، بشكل متكرر، طائرات محملة بالأموال المطبوعة خارجياً، من الهبوط في مطار عدن، رغم أنها تابعة للحكومة الشرعية، ومخصصة لصرف رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين.
وتسيطر قواتٌ إماراتية على المطار منذ ثلاث سنواتٍ تقريباً، بعد مواجهات بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للشرعية وقوات موالية لما يسمى بالمجلس الانتقالي، أفضت إلى سيطرة التحالف ممثل بالقوات الإماراتية على المطار، والتحكم فيه.
