صنعاء – عبدالله غيلان :
أثار جلوس وزير الخارجية اليمني خالد اليماني جوار رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ردود فعل غاضبة فى وسائل التواصل الاجتماعي مطالبينه بالاستقالة قام “المشاهد” برصدها.
وسارع خالد اليماني وزير الخارجية في تبرير الموقف، أنه خطأ الجهة المنظمة للمؤتمر وليس له علم، قائلا ً إن الأخطاء البروتوكولية هي مسؤولية الجهات المنظمة، كما هو الحال دائماً في المؤتمرات الدولية، مؤكداً على أن التواجد اليمني كان لمواجهة إيران، والذي يعد جزءاً من معركة استعادة الشرعية التي لا ينسحب منها إلا الجبناء.
وتابع أن محاولات وضع صبغات مخالفة للواقع لغرض المزايدة السياسية لن يثنينا عن الدفاع عن اليمن.
الدبلوماسي اليمني مصطفى نعمان قال إن جلوس الوزير جوار نتنياهو خطأ سياسي فاضح ولا يجب تكراره، بينما طالب من وصفهم بالمزايدين من المحسوبين على الشرعية ويستلمون مرتبات منها تستدعي استقالتهم فوراً إن كانوا صادقين، في إشارة إلى وزير الخارجية اليماني.
واعتبر عبدالملك المخلافي وزير الخارجية السابق القضية الفلسطينية هي قضية القضايا التي لا تعلوها قضية أو تسبقها، وأوضح أن التطبيع أو شبهة التطبيع مع العدو الصهيوني بأي صورة من الصور يخالف كل ثوابت شعبنا وتاريخه بل ودستوره.
وأضاف المخلافي أن المجاملة في هكذا مواقف لا تخدم إلا أعداء الأمة جميعا وفي مقدمتهم العدو الصهيوني.
إلى ذلك أشار غمدان اليوسفي وهو صحفي إلى أنه من سوء حظ اليماني أن جاء مقعده إلى جوار مقعد نتنياهو، ولم تكن الكاميرات مركزة على الضفة الأخرى التي تضم ممثلين عن 10 دول عربية أخرى متواجدة على ذات الطاولة.
جاءت ردود الفعل هذه بعد أن أظهرت صوراً جلوس اليماني إلى جوار رئيس الوزراء الاسرائيلي ضمن المؤتمر الوزاري الخاص بتعزيز مستقبل الأمن والسلام في الشرق الأوسط الذي ينعقد في العاصمة البولندية وارسو.
