المشاهد نت

الصحفي السواري يفر من معتقله في المهرة

المشاهد – المهرة

كشف الصحفي يحيى السواري عن تمكنه مساء أمس من الفرار من معتقله في مديرية الغيضة عاصمة محاففظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان (شرقي اليمن).

وقال الصحفي السواري في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك” أنه تمكن ليلة البارحة 26 من الفرار من معتقله الغير قانوني بأعجوبة مؤكداُ أنه لايزال في المهرة وحياته مهددة بالموت أو العودة للمعتقل.

وأشار إلى أنه لا يستطيع الذهاب لأي محافظة أخرى ولا السفر خارج اليمن كون جواز سفره وكافة وثائقة الثبوتية بحوزة معتقليه بالإضافة إلى أن شقيقه لا يزال مخفي قسرياً لديهم أيضاً.

وأكد تعرضه لتعذيب شديد نفسي وجسدي وصل لحد الصعق بالكهرباء والتهديد بقتل شقيقه بدر مضيفاً أنه لم يكن يعرف أين هو طوال فترة الاعتقال حيث تم نقله لأكثر من سجن معصوب العينين ويداه مقيدة إلى ظهره.

وأوضح السواري أنه أضرب عن الطعام لمدة أسبوع كامل مطالبا بتسليمه للنيابة العامة لكنهم في النهاية أجبروه على الأكل بالقوة.. وفق قوله.

وأشار إلى أن المحققين كانوا يحاولون الحصول على اعترافات منه بارتباطه بضباط ايرانيين أو قطريين أو عمانيين أو شخصيات من حزب الله لتفسير نشاطه الاعلامي في المهرة مؤكداً أنه لم توجه له أي تهمة باستثناء تصوير الأحداث في المهرة.

ولفت إلى أنه طُلب منه الاعتراف في فيديو مصور أنه عميل لصالح قطر وأن وكيل محافظة المهرة السابق علي الحريزي يقوم بتهريب السلاح للحوثيين، ثم سحبوا طلبهم حين شرح لهم بأن هذا سيستخدم كدليل على تعذيبه.

إقرأ أيضاً  مرصد الحريات يصدر تقرير الحريات الإعلامية السنوي ٢٠٢٣

وأكد الصحفي السواري أن تعرض خلال فترة اعتقاله للتهديد من قبل المحققين بنشر صور شخصية له ومحادثات أسرية وجدوها على هواتفه.

وأضاف أنه تم نقله قبل خمسة أيام إلى زنزانة أشبه بمكب نفايات بداخل معسكر حديث الإنشاء للشرطة العسكرية في المهرة حديث الانشاء، ووجد في زنزانتة الجديدة فرصة للهرب من السجن وهاجس الإنتحار المزمن.. وفق قوله.

وقال السواري “أنا لست هارباً من وجه العدالة ولست مجرماً والسجن الذي هربت منه غير قانوني في معسكر غير قانوني ومسجون بأوامر غير قانونية، بل القانون اليمني سيقف في صفي إذا رفعت قضية ضد المحافظ لكن القانون في الوقت الحالي ليس لديه مسلحين ولا يستطيع الوقوف حتى مع نفسه”.

وتابع: أنا مستعد لتسليم نفسي للنيابة العامة في الصباح إذا تأكدت بأنني سأبقى تحت سلطتها، إذا كان للنيابة أي سلطة الآن في المهرة فيجب أن تكشف حتى عن مكان اعتقال أخي الذي يخفيه راجح باكريت منذ 42 يوم وهو لا علاقة له لا بالسياسة ولا الإعلام وذنبه الوحيد أنه أخي”.

ودعا السواري رئاسة الجمهورية والمنظمات الحقوقية، ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والأمم المتحدة، إلى إنقاذ حياته وحياة شقيقه بدر المعتقل في سجون السلطات الأمنية في المهرة.

وكانت قوات أمنية اختطفت الصحفي يحيى السواري في الثالث من يوليو الماضي أثناء تواجده في الغيضة عاصمة محافظة المهرة، لتغطية الإحتجاجات السلمية ضد التواجد السعودي في المحافظة فيما تم اختطاف شقيقه بدر في 18 من الشهر ذاته.

مقالات مشابهة