عدن – بديع سلطان :
قال المركز الوطني للأرصاد الجوي بعدن إن إعصار “كيار” سوف يتسبب بارتفاع الأمواج بنحو مترين على السواحل الشرقية من محافظات سقطرى والمهرة وحضرموت.
وأضاف المركز في بيان له اليوم حصل “المشاهد” على نسخة منه أن العاصفة الإعصارية تتراوح قوة الرياح فيها بين 110-125 عقدة.
واوضح البيان أن العاصفة لا تزال تتحرك باتجاه شمال غرب خليج عُمان، وشرق بحر العرب.. مؤكداً أن مركز الإعصار يبعد بمسافة ألف كيلومتر تقريبًا عن سواحل محافظتي المهرة وأرخبيل سقطرى.
وفي ذات السياق أشار بيان مركز الأرصاد الجوي بصنعاء إلى أن خرائط الطقس وصور الأقمار الصناعية تشير إلى احتمال تعرض بعض الأجزاء الشرقية من أرخبيل سقطرى وجنوبي شرق محافظة المهرة لتأثيرات غير مباشرة من العاصفة.
وحذر الأرصاد الجوي مالكي السفن والصيادين والمواطنين من مرتادي البحار من سوء الأحوال الجوية الخطيرة الذي سينتجة هذا الإعصار.. مؤكداً أن أمطاراً غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية شديدة ستنطلق من مركز الإعصار شمال غرب موقعها الحالي في بحر العرب، بينما ستشهد ارتفاع أمواج البحر الذي تتراوح مابين 8-10 أمتار في المياه الإقليمية التى ستؤثر على السواحل الشرقية في اليمن.
من جهته قلل المسئول في المركز الوطني للأرصاد الجوي، عبدالقادر علي، لـ”المشاهد” من خطورة العاصفة الإعصارية مؤكداً أنها لا تزال بعيدةً عن السواحل اليمنية، و قد لا يكون هناك تأثير مباشر على اليمن.. مضيفاً “لازلنا بعيدين وهناك مؤشرات تشير إلى أن العاصفة ستضعف تدريجياً ويتغير مسارها من شمال غرب إلى جنوب غرب”.
وكانت وزارة الصحة في الحكومة، قد أعلنت أمس عن رفع جاهزية المستشفيات وأقسام الطوارئ في المحافظات المتوقع تضررها لمواجهة تداعيات العاصفة، بينما حذرت مراكز الأرصاد الجوية الصيادين من التعمق داخل البحر.
ويأتي هذا الإعصار بعد نحو شهر من إعصار هيكا، الذي لم يلحق الضرر بالمناطق الشرقية لليمن، فضلاً عن عديد من الأعاصير التي ضربت المناطق الشرقية والجنوبية اليمنية منذ عام 2015، منها ميغ و إعصار تشابالا، وكان آخرها ما كونو في شهر مايو 2018 الماضي، التي خلفت عشرات القتلى والجرحى، ناهيك عن تدمير البنى التحتية الهشة في محافظات حضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى.
