المشاهد نت

سفير الاتحاد الأوروبي: ندعم مشاركة النساء في السلام وجهات مستفيدة من الحرب في اليمن

تعز – مجد عبدالله:

أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، السيد هانس جروندبرج، أن دول الاتحاد تعمل مع كافة الجهات من أجل مشاركة النساء، ودعمها للمشاركة في المفاوضات أو السلام في المجتمع المحلي.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام، مع جروندبرج، بالتعاون مع مجموعة التسعة النسوية، وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ضمن حملة دعم دعوة وقف الحرب لمواجهة كورونا، حيث شدد على ضرورة دعم النساء، وضرورة وصول أصواتهن لصناع القرار.
وكشف السيد جروندبرج عن وجود جهات وأشحاص مستفيدة من استمرار الحرب في اليمن، وتعمل على إجهاض السلام، وقال: “هناك من يستفيد من الحرب، ويريد استمرارها، ويرغب في عدم إيقافها، فقط من يخسر يريد السلام، وهناك عدد كافٍ من اليمنيين الذين يريدون وقف الحرب، واليمنيون تعبوا بعد 6 سنوات، ويجب على تجار الحرب أن يعوا أنهم سيستفيدون من السلام بثروة أفضل من غنائم الحرب”.
وأضاف: لقد وجه سفراء الاتحاد الأوروبي رسائل بضرورة السلام والتمسك بالأمل، كون الحرب دمرت قارتنا وعانت شعوبنا، ولكن انتهى هذا، وهذا ما يجب أن يفهمه صانعو القرار الذين يرغبون باستمرار الحرب في اليمن.
وزاد: “إيماني العميق بأن الوضع في اليمن لا يمكن حسمه من خلال الحرب، بل عن طريق السلام، والعمل في اليمن شاق، وخصوصاً في مجال السلام، ولكن سنستمر وندفع بعملية السلام، ولن نتراجع حتى يتحقق السلام، ويجب ألا يصيبنا اليأس”، مضيفاً: “يجب أن تنتهي الحرب حتى نتخطى العمل فيما يتعلق في جانب المساعدات الإنسانية، ونتجه للتنمية والتطوير في اليمن، وعلى اليمنيين تحديد مصيرهم هذا، واختيار طريق السلام”.
وتحدث عن التحديات التي تواجه اليمن مع وصول جائحة كورونا وانعكاسه سلبياً على النساء، وقال: “التحديات التي تواجه اليمن من السابق جعلت من وصول وباء كورونا أكثر خطراً على هذا البلد، ولكن اليمن ليست لوحدها في مواجهة الجائحة، وسنكون معها، وهذا ينعكس كثيراً على النساء، وبشكل كبير، بخاصة اللواتي يقدمن الرعاية لأسرهن وأطفالهن، إلى جانب أن تأثير كورونا على الاقتصاد ينعكس على النساء بشكل سلبي، ويؤثر بشكل غير مباشر على مشاركتها السياسية”.
وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي قدم 70 مليون يورو لليمن في مؤتمر المانحين 2020، خصصت للمساعدات الإنسانية، ويعلم الجميع أن الاحتياح أكبر، ونحن نتعاون مع مكتب المبعوث من أجل تيسير الخطوات والعمل نحو السلام، ونستخدم القنوات الدبلوماسية التي تثق بالاتحاد الأوروبي، ونحن نمثل 27 دولة”، مشيراً إلى أن دول الاتحاد لديها قنوات تواصل مع جميع الأطراف اليمنية، لتسمع وتفهم وتعرف المواقف في اليمن، لنتمكن من مساعدة المبعوث الأممي مارتن جريفيث، وهناك الكثير من الجهود من قبل الاتحاد الأوروبي لمساعدة اليمن من أجل الوصول للسلام ومواجهة كورونا.
وتنمى أن يكون لدى السلطات اليمنية مسؤولية تجاه المساعدات التي يجب أن تصل للمواطن اليمني.
وأشاد جروندبرج بعمل التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام، ومجموعة التسعة النسوية، وقال: “لمست تعليقات إيجابية من زملائي حول عملكم في التوافق النسوي اليمني ومجموعة التسعة النسوية”، مؤكداً اهتمام الاتحاد الأوروبي بقضية المساواة في النوع الاجتماعي، “وهو ما تؤمن به بعثتنا”، بحسب قوله، ويترجم عن طريق السفراء والبعثات الدبلوماسية.
وقال: “هناك تنسيق دولي في ما يتعلق بقضية النوع الاجتماعي، ولدينا تعاون وتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة”، مضيفاً أن المجموعات النسوية اليمنية استطاعت أن تعمل مع بعضها برغم اختلافها السياسي، وهذا يعكس جدية الأمر لدى النساء العاملات في السلام، ويجب أن تستمر النساء في هذه الجهود.
من جانبها، قالت دينا زوربا، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مديرة مكتب اليمن والعراق: “إن النساء اليمنيات هن من صنعن كل هذا العمل من أجل السلام، ونحن من واجبنا مساندتهن وتقديم الدعم، وفخورة بهن وبما يقمن به من جهود في مسارات السلام، ويجب أن تستمر هذه الجهود حتى نصل لسلام مستدام، وتكون النساء حاضرات فيه، ومشاركات بكل تفاصيل العملية السياسية ومسارات السلام”.
بدورها، استعرضت أمل الباشا، عضوة التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام، ظروف عمل النساء في ظل الأوضاع الصعبة، ومساعدة هيئة الأمم المتحدة للمرأة التي كانت دوماً مساندة للنساء، عبر مكتب اليمن بقيادة الأستاذة دينا زوربا، التى أصرت على فتح مكتب الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، في ظل ظروف شديدة التعقيد.
وقالت إن إصرار زوربا أثمر نجاحاً كبيراً وحضوراً حقيقياً للنساء، بخاصة وأن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تمنح فرصة كبيرة لنساء لإيصال صوتهن، ولعل التوافق النسوي الذي تشكل تحت مظلة الأمم المتحدة للمرأة يعد من الآليات التي استحدثتها زوربا، وفي وقت مبكر، لإيصال صوت النساء في السلام وتنفيذ القرار 1325.
وختمت بالقول: “لولا الدعم والمساندة من قبل هيئة الأمم المتحدة للنساء، لما كان هناك صوت نسوي قوي اليوم يطالب بالسلام، ولما كان للتوافق النسوي أي حضور”.

مقالات مشابهة