صنعاء – محمد عبدالله
اعتبرت جماعة الحوثي، الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في اليمن بأنها “مؤامرة لوضع البلد في مرحلة أخطر”.
وقال متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، في تصريحات بثتها قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين، مساء الجمعة، إن المقترح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في اليمن “لا جديد فيه ويمثل الرؤية السعودية والأممية” حد تعبيره.
وأضاف أن: “المقترح الأمريكي لا وقف للحصار ولا لإطلاق النار، بل التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار”.
ووفق عبدالسلام فإن ما قدمه المبعوث الأمريكي مؤامرة لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هو عليه الآن (..) لا يوجد أي تغيير حقيقي نحو إنهاء الحرب، حد قوله.
وأشار إلى أن من الشروط المطروحة في المبادرة (الأمريكية) تحديد وجهات مطار صنعاء وإصدار التراخيص عبر التحالف، وأن تكون الجوازات غير صادرة من صنعاء.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينج، أن لديه خطة لوقف إطلاق النار في اليمن، وهي مطروحة الآن على قيادة الحوثيين “لعدد من الأيام”.
وقال ليندركينج خلال جلسة افتراضية حول الأزمة الإنسانية في اليمن، نظمها مركز” المجلس الأطلسي” للأبحاث، إن الخطة تشمل عناصر من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المتردي بشكل مباشر.
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية استجابة الحكومة اليمنية للمقترح الأمريكي وتعاطت معه بكل إيجابية.
وقالت في بيان لها، وأضافت أنه الحوثيون ردوا على الدعوات الأمريكية بفتح جبهات جديدة وتصعيد عدوانها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة.
واعتبرت تصعيد الحوثيين بأنه يهدد كليا المسار السياسي وينهي جهود سنوات طويلة من المشاورات والجهود السياسية من قبل المجتمع الدولي ويقوض أي آمال أو مستقبل للسلام في اليمن.
والأربعاء الماضي، أنهي المبعوث الأمريكي إلى اليمن جولة إقليمية شملت الأردن ودول الخليج، لبحث سبل حل أزمة اليمن.
