مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، يطلب رسميا من دولة الكويت، استضافة جديدة لمشاورات سلام يمنية من عشرة ايام.
والتقى الوسيط الدولي لهذا الغرض اليوم الاحد، امير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، ووزير خارجيته صباح الخالد الصباح ضمن جولة مشاورات شملت العاصمة السعودية الرياض واطراف النزاع اليمني.
وكانت الخارجية الكويتية، ابدت تحفظا حول استضافة محادثات سلام جديدة بلا افق، مشترطة ان يكون استقبالها للمفاوضين اليمنيين على اساس ابرام اتفاق نهائي للازمة اليمنية.
ياتي هذا في وقت قال فيه مصدر في الحكومة اليمنية، إن الرد الحكومي على خارطة الطريق الاممية اشترط، اخراج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وزعيم جماعة المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي الى منفى اختياري، كشرط لانجاح مشاورات سلام جديدة.
ونقلت قناة “بلقيس” المملوكة لحائزة نوبل للسلام توكل كرمان، عن المصدر الحكومي، قوله ان الرد الذي سلمه الخميس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لمبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، اكد ضرورة الزام الحوثيين بتسليم الاسلحة والانسحاب من المدن الرئيسة، وعدم الحديث عن انتهاء الشرعية القائمة قبل انتخابات رئاسية، بموجب دستور جديد للبلاد.
هذا الرد اشترط ايضا،تحويل جماعة الحوثيين الى حزب سياسي، والغاء كافة الاجراءات احادية الجانب في صنعاء.
30 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى بمعارك متفرقة بين حلفاء الحكومة من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة ثانية عند الشريط الحدودي مع السعودية وجبهات القتال شمالي ووسط وجنوبي اليمن.
مصادر اعلامية سعودية قالت ان 7 مسلحين حوثيين قتلوا على الاقل اثناء محاولة جديدة للتقدم عبر الحدود السعودية الجنوبية، فيما أعلنت سلطات الدفاع المدني السعودي اصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفل وامراة في منطقة جازان بسقوط مقذوف عسكري من الاراضي اليمنية.
الى ذلك افاد الحوثيون بمقتل 5 جنود سعوديين قنصا في مواقع عسكرية حدودية بمنطقتي جازان وعسير.
وقتل 5 مسلحين حوثيين واصيب 11 اخرين بمعارك مستمرة في محافظة تعز جنوبي غرب البلاد، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الحكومية نقلا عن مصادر عسكرية محلية.
الوكالة الحكومية افادت ايضا بمقتل واصابة 10من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق بهجوم لحلفاء الحكومة في مديرية ذي ناعم غربي محافظة البيضاء وسط البلاد.
في المقابل اعلن الحوثيون مقتل 7 عناصر من القوات الحكومية باستهداف الية عسكرية في منطقة الصبرين بمديرية خب والشعف شمالي غرب محافظة الجوف.
وذكرت وكالة الانباء الخاضعة للحوثيين ان مقاتلي الجماعة احرزوا تقدما ميدانيا في مديرية المتون المجاورة باستعادة السيطرة على ثلاثة مواقع في محيط مركز المديرية، بعد معارك عنيفة اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
كما تحدث الحوثيون عن تأمين موقعين عسكريين في صحراء ميدي شمالي غرب محافظة حجة قرب الحدود مع السعودية.
وذكرت مصادر اعلامية محلية ان منظومة الدفاع الصاروخي لقوات التحالف اعترضت صاروخا بالستيا اطلقه الحوثيون باتجاه مواقع القوات الحكومية في محافظة مأرب، بهجوم هو الثاني من نوعه خلال اقل من 24 ساعة.
كما شن الحوثيون وقوات الرئيس السابق هجوما بصواريخ الكاتيوشا على معسكر صحن الجن شمالي غرب محافظة مأرب، حيث ترابط هناك قوات حكومية وسعودية واماراتية، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الخاضعة للجماعة.
كما اعلن الحوثيون شن هجوم صاروخي على زوارق حربية تابعة لقوات التحالف في البحر الاحمر قبالة سواحل ذو باب بالقرب من مضيق باب المندب.
الى ذلك رصدت وسائل اعلامية موالية لحلفاء الحرب في صنعاء سقوط عشرات القتلى والجرحى بغارات جوية لمقاتلات التحالف منذ مطلع الاسبوع الماضي.
ونشرت صحيفة “اليمن اليوم” المملوكة للرئيس السابق اسماء 50 شخصا قالت انهم قتلوا بغارات جوية استهدفت تسع محافظات يمنية خلال الايام الماضية، اضافة الى 28 جريحا بينهم نساء واطفال.
وحسب الصحيفة سقط معظم ضحايا تلك الغارات في محافظات تعز والحديدة وصنعاء ومأرب وصعدة.
في الاثناء واصلت مقاتلات التحالف ضرباتها الجوية على اهداف واسعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في محيط العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات صعدة ومأرب والحديدة.
وشن الطيران الحربي اكثر من 13 غارة جوية على معاقل الرئيس السابق في مديرية سنحان جنوبي شرق العاصمة صنعاء.
وضربت سلسلة غارات جوية خطوط امداد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في منطقة “نقيل يسلح” على الطريق الممتدة بين العاصمة صنعاء ومحافظة تعز.
كما استهدفت المقاتلات الحربية لقوات التحالف مواقع للحوثيين في مديريتي سحار وباقم بمحافظة صعدة قرب الحدود مع السعودية، ومديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
كما عاود الطيران الحربي قصف مواقع للحوثيين في مديرية الصليف شمالي محافظة الحديدة عند الساحل الغربي على البحر الاحمر.
عدنان الصنوي – مونت كارلو
