المشاهد نت

دعوات لاحتجاجات شعبية في عدن وتعز

منظر عام لمدينة تعز ـ المشاهد

تعز – محمد عبدالله:

دعت كيانات شعبية، الثلاثاء، لفعاليات احتجاجية في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) والعاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، تنديدًا بتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار جراء استمرار تدهور العملة المحلية.

وقال مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني في تعز (متـين) إن انهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية والارتفاع المستمر والمتصاعد لأسعار السلع الضرورية أدى إلى تفاقم الموظفين والمواطنين عامة.

ودعا المجلس في بيان له، وصل “المشاهد” نسخة منه، جميع الموظفين والمواطنين للخروج في مسيرات للاحتجاج على الأوضاع المعيشية القائمة، صباح يوم السبت المقبل في مدينة تعز وجميع مراكز مديريات المحافظة.

وحمّل البيان الحكومة مسؤولية “سوء الأوضاع عامة، والمعيشية خاصة”، مطالبًا إياها بالعمل بكل الوسائل المتاحة، واتخاذ كافة التدابير لإنقاذ حياة والموظفين والمواطنين عامة.

كما طالب الحكومة بصرف كافة حقوق الموظفين وصرف بدل غلاء معيشة تتناسب مع الارتفاع المتصاعد في أسعار السلع الضرورية ومراقبة أسعار السلع الأساسية والمشتقات النفطية.

في السياق، دعت “حرائر العاصمة عدن”، في تعميم لها وصل “المشاهد” نسخة منه، إلى عصيان مدني شامل وإغلاق كافة المحلات التجارية في كافة مديريات المحافظة.

وقال التعميم إن العصيان سيبدأ من الأربعاء المقبل؛ لافتًا إلى تدهور الحالة المعيشية والاقتصادية التي تعيشها المدينة جراء ارتفاع الأسعار وتدهور العملة.

إقرأ أيضاً  معلمو حضرموت ينفذون وقفة احتجاجية

ويشهد الريال اليمني تراجعًا لافتًا، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد 1500 ريال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة؛ الأمر الذي أدى إلى موجة غير مسبوقة من الغلاء وزيادة حادة في أسعار السلع الغذائية.

ومنذ مطلع العام الجاري، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في اليمن 70 بالمئة في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، وفق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وفقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار الأميركي منذ اندلاع الحرب في مطلع 2015.

وخلال الأسابيع الماضية، أقر البنك المركزي اليمني في عدن عدد من الإجراءات على شركات الصرافة لمنع التلاعب بالعملة لكن ذلك لم بحد من تدهور الريال.

ومنذ 2016، يشهد اليمن أزمة انقسام مالي تصاعدت حدتها عندما أقرت الحكومة، نقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن.

وتسببت الحرب الدائرة في البلد منذ سبعة أعوام بتوسع دائرة الفقر إلى نحو 80٪ من السكان البالغ عددهم قرابة 30 مليون نسمة.

مقالات مشابهة