المشاهد نت

منظمة دولية: زيادة هائلة لذوي الإعاقة في اليمن

تعز – عيسى محمود :

قالت المنظّمة الدوليّة للمعوّقين، الجمعة، بأنها قلقة من “الزيادة الهائلة” في أعداد المعوّقين وهشاشة وضعهم، في اليمن الذي دمّرته الحرب خلال سبع سنوات.
ونقلت وكالة “فرانس برس” نقلًا عن مسؤولة “المنظمّة الدوليّة للمعوّقين” ياسمين دايلمَن، معدة التقرير، قولها إنّ “عدد المعوّقين شهد زيادة هائلة منذ بدء الصراع”، وغالبًا ما يكون هؤلاء “أوّل المنسيين”.
ولفتت دايلمَن إلى أنّ المعوّقين يضطرّون أحيانًا للسفر ثلاثة أيّام من خلال سلوكهم طرقات وعرة وخطرة للحصول على رعاية صحيّة أوليّة، بسبب غياب البنى التحتيّة المناسبة على مقربة منهم.
وأضافت أنّه “من المزعج أن نرى هؤلاء يواجهون هذا القدر من التحديات”، مشيرة إلى أنّ “الصمّ على سبيل المثال لا يجرؤون على الخروج من منازلهم لأنّهم غير قادرين على سماع أصوات الانفجارات”.
وأشارت إلى أنّ النزاع في أوكرانيا، التي كانت توفّر نحو ثلث إمدادات القمح إلى اليمن، أدّى إلى ارتفاع حاد في أسعار الخبز، الأمر الذي فاقم الوضع على الأرض.
وعبّرت عن خشيتها من آثار هذه الحرب على المساعدات الإنسانية التي يقدّمها المجتمع الدولي. لكنّ الهدنة المستمرة، منذ بداية أبريل الماضي، أعطت أملًا قلّ مثيله للسكان الذين يواجهون إحدى أسوأ المآسي الإنسانيّة في العالم.
وأوضحت أن قرابة 4,8 مليون شخصٍ يعانون من إعاقة واحدة على الأقلّ من بين 30 مليون نسمة في اليمن، وفق أرقامٍ للأمم المتحدة، فيما كان العدد قبل بداية الحرب عام 2014، يقارب ثلاثة ملايين.
وأضافت أن هذه الزيادة ترتبط بشكلٍ مباشر بالحرب، ولاسيّما الإصابات الناجمة عن استخدام الأسلحة المتفجّرة، الضربات الجويّة، الألغام وغيرها، والتي تؤدي إلى بتر الأطراف، مشيرة إلى أنّ “الصدمات النفسيّة والاضطرابات النفسيّة-الاجتماعيّة ازدادت أيضًا بشكلٍ حادّ”.
وبحسب التقرير، فإن المعاقين يجدون أنفسهم “الأكثر تضرّرًا من الصراع” بسبب “الصعوبة الشديدة في الوصول إلى الخدمات الصحيّة والمراكز الاستشفائيّة”، إضافة إلى افتقار الإدارة المحليّة للتمويل.
وقد تسبّبت الحرب في اليمن بمقتل نحو 380 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، ونزوح ملايين إلى مخيّمات مؤقتة.
وبحسب منظمات إنسانيّة، فإنّ جزءًا كبيرًا من السكان يعيش وسط جوع حادّ بسبب غلاء الأسعار وتدهور سعر صرف للريال اليمني.

مقالات مشابهة