المشاهد نت

عجز في الكادر التدريسي بمدارس الضالع

الضالع – صلاح بن غالب:

تشهد مدارس محافظة الضالع (وسط اليمن) عجزًا في المعلمين والمعلمات مع بداية العام الدراسي الجديد 2022/2023.
وأوضح مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة الضالع محسن الحنق، لـ”المشاهد” أن هناك نقصًا في الكادر التدرسي في مختلف مدارس المحافظة، لافتًا إلى أن مشكلة نقص المعلمين والمعلمات تزايد بشكل كبير منذ عام 2011، بسبب توقف التوظيف الحكومي من جهة، وتزايد أعداد الملتحقين من الطلاب في المدارس.
وقال الحنق إن مكتب التربية استطاع بالتعاون مع الأهالي، تغطية العجز من خلال الاستعانة بالمعلمين المتطوعين في مديريتي الشعيب وجحاف، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يظل في دائرة الحلول الترقيعية، حسب تعبيره. داعيًا الحكومة إلى فتح باب التوظيف للمعلمين لحل المشكلة الحاصلة في المدارس.
وأكد أن عدد الملتحقين بالعملية التعليمية في محافظة الضالع هذا العام، وصلت إلى أكثر من 280 ألف طالب وطالبة في مختلف مراحل التعليم.
وأشار إلى أن هناك الكثير من المدارس تم ترميمها من قبل منظمات دولية كمنظمة اليونيسف ومنظمة رعاية الأطفال ومنظمة “إنقاذ”، مضيفًا أن هناك مدارس توقفت عنها عمليات الترميم نتيجة تعرضها للقصف من قبل جماعة الحوثي، وهي في المديريات القريبة من سيطرة الجماعة شمال المحافظة.
وقال إن أهم التحديات التي تواجه التعليم بشكل عام، تتمثل في “تدني أجور المعلمين التي أصبحت لا تساوي قيمة صفيحة زيت الطبخ”، ناهيك عن المتطلبات المعيشية الأخرى، في ظل الانهيار المتواصل للريال مقابل العملات الأجنبية، وهو ما انعكس سلبًا، حسب الحنق، على حياة المعلمين المعيشية، وعلى تحسن الأداء التعليمي.
ودعا الحكومة اليمنية إلى إطلاق حقوق المعلم المالية حتى يتمكن من العطاء والإبداع والرقي بالتعليم نحو الأفضل.
وتشير التقارير الأممية إلى أن أكثر من مليوني طفل حرموا من التعليم حاليًا، وأن العدد مرشح للزيادة في حال استمرت مأساة الحرب في اليمن إلى 6 ملايين طفل سيصبحون خارج المدارس مستقبلًا.

مقالات مشابهة