المشاهد نت

إدانات أممية ودولية لقصف الحوثيين ميناء الضبه

أرشيفية

تعز – منال شرف :

تصاعدت الإدانات الأممية والدولية بعد استهداف جماعة الحوثي بطائرتين مسيرتين على ميناء الضبة شرقي محافظة حضرموت، لحظة دخول ناقلة النفط “نيسوس كيا” إلى مرفأ التصدير على البحر الأحمر، أمس الجمعة.

وعبر المبعوث الأممي إلى اليمن، اليوم، عن قلقه إزاء التصعيد العسكري للحوثيين بعد هجومهم على الباخرة النفطية في ميناء الضبة.

ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان له حصل المشاهد على نسخة منه، الأطراف اليمنية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، ومضاعفة جهودهم لتجديد وتوسيع الهدنة، ووضع الأُسس نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتفعيل مسار العملية السياسية لإنهاء الصراع.

وشدد غروندبرغ على ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

“التهديد غير مقبول”

وقالت بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن، اليوم، إنه “ولحسن الحظ، لم تزهق أرواح، وتمكنت السفينة من المغادرة بأمان، ولكن التهديد الصارخ للتجارة البحرية الدولية غير مقبول”.

وأشارت البعثة إلى ما قد تسببه هجمات الحوثيين من تعريض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة للخطر، وإعاقة الوصول إلى الموانئ اليمنية، وحرمان اليمنيين من القدرة على تحمل تكاليف السلع الأساسية، والتأثير على تدفق السلع الأساسية إلى اليمن، معتبرة إياها انتهاكًا للمبادئ الأساسية لقانون البحار.

وأضافت البعثة: “إن السبيل للمضي قدمًا هو الحد من التوترات، وخفض التصعيد، ومضاعفة الجهود لإنهاء الصراع في اليمن من خلال تسوية تفاوضية”.

إدانة وخطر

ودعا السفير الأمريكي إلى اليمن، ستيفن فاجن، الحوثيين إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات، مشيرًا إلى كونها تشكل إدانة لحقوق الملاحة وحريتها، وتعرض التجارة الدولية للخطر، وتهدد أمن اليمن وسلامته، وتعيق تدفق السلع الأساسية، وستتسبب في المزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي والمعاناة في شتى أرجاء البلاد.

وذكر فاجن الحوثيين بمراقبة العالم لأفعالهم، مؤكدًا أن تمديد الهدنة الوسيلة الوحيدة التي يمكن عبرها ضمان دفع الرواتب، وحرية حركة اليمنيين عبر الطرقات والمؤانئ والمطارات، وإنهاء العنف المدمر، واستفادة اليمنيين من موارد بلادهم.

وأضاف فاجن: “الطريق الوحيد للمضي قدمًا نحو إنهاء ثمانية أعوام من الصراع المدمر هو خفض التصعيد، ومضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الصراع في اليمن من خلال تسوية سياسية تفاوضية”.

ودعت الخارجية البريطانية الحوثيين إلى الكف عن إيذاء اليمنيين، والسعي إلى تسوية سياسية تفاوضية تقود إلى إنهاء الحرب في البلاد، معتبرة الهجوم تهديدًا خطيرًا للإستقرار في اليمن والمنطقة والتجارة البحرية، ومعيقًا لتدفق التجارة، ومؤديًا لزيادة تكلفة الخدمات اليومية والمنتجات الرئيسية لليمنيين.

وأوضحت الخارجية البريطانية أن “هذا الهجوم هو جزء من نمط لهجمات الحوثيين التي أصابت الشعب اليمني أولًا وقبل كل شيء”.

الوجه الحقيقي للحوثي

وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، جمال رشدي، إن التصعيد الحوثي الخطير في هذا التوقيت يمثل استهتارًا وتحديًا للجهود الدولية والإقليمية الحثيثة الرامية إلى تجديد تمديد الهدنة في اليمن، منوهًا إلى كشفه مجددًا “وجه جماعة الحوثي الحقيقي”.

إقرأ أيضاً  «أنيس».. أقدام مرتعشة على طريق محفوف بالمخاطر

ودانت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية هجوم الحوثيين على مينائي رضوم والضبه النفطيين الذي اعتبرته تصعيدًا من قبل جماعة الحوثي، واستمرارًا في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية، وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث.

وأكدت الوزارة موقف بلادها الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب.

موقف صارم وقوي

وقال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، في اتصال هاتفي أجراه مع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن قيام الحوثيين بالهجوم على المنشآت النفطية يقوض كافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، بما فيها مساعي تمديد وتوسيع الهدنة.

وأكد بن مبارك أن استهداف الحوثيين لمينائي رضوم والضبه النفطيين بقدر ما يمثل استهدافًا مباشرًا للشعب اليمني وللبنية التحتية وللمقدرات الاقتصادية، فإنه يقوض كافة مساعي تحقيق السلام وتجديد الهدنة في اليمن.

ولفت بن مبارك إلى أن جماعة الحوثي تعزز من خلال هذه الهجمات القناعة بأنها لن تكون يومًا شريكًا في السلام، “وإنما مجرد جماعة إرهابية تهدد السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم”.

ودعا بن مبارك الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف صارم وقوي ضد تهديدات الحوثيين، ومعاقبة مرتكبيها، وإيقاف ما يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وأشار السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صوفا، في اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، إلى رفضه لتصعيد الحوثيين، وإقفال الأبواب أمام فرص تحقيق السلام في اليمن.

تحذيرات

وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، اليوم، من مغبة استغلال أي طرف للظروف الدولية الراهنة لتأجيج الصراع في اليمن، وتهديد أمن واستقرار المنطقة وطرق الملاحة، أو محاولة الاستحواذ على المقدرات الاقتصادية للشعب اليمنى الشقيق.

وشددت مصر على دعمها الراسخ لوحدة اليمن وسيادته على أراضيه، وتضامنها الكامل معه في مواجهة كافة التهديدات.

وأوضحت وزارة خارجية الكويت، في بيان لها، أن هجوم الحوثيين على المينائين النفطيين يعد انتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية، وخرقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي السريع والفاعل لردع مثل هذه الأعمال، ومحاسبة مرتكبيها.

وقال المبعوث السوديدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية اليمني، إن التصعيد الحوثي غير مقبول، وله تداعيات سلبية على عملية السلام في اليمن.

وكانت جماعة الحوثيين تبنت، أمس، الهجوم الذي استهدف ميناء الضبة النفطي في مدينة الشحر، شرقي محافظة حضرموت، مؤكدة أنها “ضربة تحذيرية بسيطة لمنعِ سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت”.

مقالات مشابهة