المكلا – سعيد نادر
احتفلت محافظة حضرموت (شرق اليمن)، أمس الثلاثاء، بما عُرف بـ”يوم حضرموت الوطني”، والذي تم استحداثه مؤخرًا.
وتم اختيار الـ20 من ديسمبر/كانون أول يومًا وطنيًا لمحافظة حضرموت، وسط دعوات بانفصال المحافظة عن اليمن، شمالًا وجنوبًا، وإعلان دولة مستقلة.
“اليوم الوطني الحضرمي”، تم اعتماده من قبل “حلف قبائل حضرموت”، الذي قال رئيسه ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع، الشيخ عمرو بن حبريش، إن اختيار هذا اليوم جاء لتأكيد “انتصار حضرموت على الذل والمهانة، واستعادة مكانتها وكرامتها”، حد قوله.
وأشار بن حبريش، خلال الاحتفال باليوم الوطني الحضرمي، إلى إن حضرموت “طرف مستقل، ولا تتبع أي جهة قبلية أو حزبية، محلية كانت أو دولية”.
وأضاف، ليس لدينا أي عداوة مع أي طرف، لكننا سنواجه كل من يقف في وجه أهدافنا، أو يطمع في أرضنا وثرواتنا”.
ودعا رئيس حلف قبائل حضرموت التحالف العربي إلى مشاركة أبناء المحافظة لاستكمال ما يطالبون به، وأثنى على مواقفهم ومساندتهم، مؤكدًا “أن الاستقرار لن يأتي إلا بالعدالة”.
وكان القيادي في الحراك الشعبي الحضرمي عصام الكثيري قد قال في كلمته خلال الاحتفال باليوم الوطني الحضرمي، “إن حضرموت ستكون دولةً مستقلة بحدودها وعلمها ونشيدها الوطني”.
وأضاف الكثيري “لن نختفي ولن نتخفى بعد اليوم أبى من أبى و رضي من رضي”، مشيرًا إلى أن أبناء حضرموت بالأمس كانوا يطالبوا بأن يكون لهم إقليمًا ذاتيًا في إطار الدولة الإتحادية، ولم يرض أحد بذلك جنوبًا وشمالًا.
وقال الكثيري إن حضرموت لن ترضى بعد اليوم بالإقليم، بل سيعلنها أبناء حضرموت “دولةً مستقلة ذات سيادة وعلينا النظر الى المستقبل وترك الماضي”.
الكثيري دعا أبناء حضرموت من مختلف مشاربهم الفكرية والسياسية إلى الالتفاف حول دولة حضرموت، وإن اختلفوا بتوجهاتهم السياسية والفكرية فإنهم يجمعوا على شيء إسمه حضرموت، كما حقهم على جعل 20 ديسمبر يومًا وطنيًا وميلادًا جديدًا.
ويأتي تصاعد المطالب الانفصالية في حضرموت، بعد محاولات للمجلس الانتقالي الجنوبي لإلحاق المحافظة لمشروعه بالانفصال عن اليمن.
وشهدت حضرموت أولى دعوات الانفصال بشكل مستقل، سواءً عن الشمال أو الجنوب، منتصف شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي في مدينة سيئون بوادي حضرموت.
