عدن – نبيل شايع :
دشنت مجموعة من الفنانات والناشطات اليمنيات على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لنشر صورهن وهن يرتدين أزياء شعبية تقليدية تحت عنوان “الهوية اليمنية”.
الحملة بدأت بفكرة نفذتها مؤسسة “سبأ للثقافة والفنون” المهتمة بالتراث والأزياء الشعبية والفن التشكيلي، بحسب رئيس المؤسسة الفنان محمد سبأ.
وقال سبأ،أن سبب اهتمام مؤسسته الاهتمام بالأزياء النسائية هو اندثار الاهتمام بالتراث لدى النساء اليمنيات خاصة من الجيل الحالي.
ووثقت المؤسسة على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي الازياء التقليدية لنساء من محافظة تعز ومن ثم صنعاء وعدن وفي طور العمل على توثيق أزيد من 300 زي تقليدي للنساء اليمنيات من باقي المحافظات اليمنية خلال الفترة المقبرة، بحسب تأكيد الفنان سبأ عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”.
وتزايدت أعداد المنظمين لحملة الهوية اليمنية من النساء إذ اعتبروها رداً على حملات جماعة الحوثي بإلزام محلات بيع ملابس النساء في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة بتوحيد لون وشكل بالطوهات النساء.
وقالت الناشطة ماريا علي لـ”المشاهد”، أنها شجعت اقرانها على المشاركة في الحملة لما لها من تأثير ايجابي في جعل التراث من أولويات اهتمام الجيل الحالي خلال زمن الحرب، .
من جانبه رفض رفيق العكوري منسق التراث اللامادي في وزارة الثقافة اليمنية اعتبار حملة “الهوية اليمنية” بأنها تُعد حملة لإعادة الاعتبار للأزياء التراثية اليمنية.
وقال العكوري لـ”المشاهد”،” اذا اردنا ان نعيد الاعتبار للأزياء الشعبيه فعلينا اولا ايجاد او خلق او اعادة وظيفه اجتماعية للزي التراثي . مثل ثوب الاعراس في فتره الابيض سيطر على لبس العروسه وبعدها تم تحديث الزي الشعبي واصبح هو الرائج لدى الاعراس النسائية”.
وأعتبر العكوري حملة “الهوية اليمنية” بأنها حركة مقاومة لناشطات يمنيات ضد حركات التطرف الديني في اليمن .
