المشاهد نت

قوة عسكرية تتمركز داخل جزيرة سياحية بعدن

جزيرة النوبة السياحية غرب عدن التي تشهد استحداثات عسكرية - أرشيفية

عدن – سعيد نادر

رفض أبناء مدينة عدن (جنوب اليمن)، قيام قوة عسكرية بالتمركز داخل إحدى الجزر السياحية المعروفة كمتنفس طبيعي شهير، وتحويلها إلى ”ثكنة عسكرية”.

وقال مواطنون وصيادون في منطقة فقم، غرب مديرية البريقة، بمحافظة عدن لـ«المشاهد»، إن قوة عسكرية تابعة لمعسكر ”راس عباس” بسطت على جزيرة ”النوبة” السياحية، واتخذتها كموقع عسكري.

الثكنة العسكرية المستحدثة بجزيرة النوبة

وأضاف المواطنون أن القوة العسكرية منعت حتى مرور الصيادين من أمام شواطئ الجزيرة، المعروفة كمتنفس سياحي ”راقي”، وملاذًا للرحلات الشبابية والعائلية؛ نظرًا لموقعها وتضاريسها الخلابة.

وأكدوا أن أبناء عدن وعائلاتهم ليس لديهم سوى ”جزيرة النوبة” و”جزيرة العزيزي” وبعض من الجزر الصغيرة الخلابة المتناثرة في مياه خليج عدن يقومون بزيارتها للترفيه والسياحة.

المواطنون لفتوا إلى أن البسط والاستيلاء على جزيرة ”النوبة” والتحفظ عليها كثكنة عسكرية، سابقة لم تشهدها عدن من قبل، ولم تجرؤ عليها أية سلطات قبلًا، حرمت أبناء المدينة من متنفس طبيعي هام.

إقرأ أيضاً  تفوق أطفال اليمن في مسابقات الحساب الذهني

وأشاروا إلى أن القوة العسكرية المتواجدة على الجزيرة منعت حتى مجرد المرور من أمام شواطئها؛ ما سبب ضررًا بالصيادين من أهالي منطقة فقم الذين لا عمل لهم سوى الاصطياد، وتمتع المنطقة المحيطة بالجزيرة بمراعي الأسماك من الشعب المرجانية الكثيفة.

واستغرب أبناء عدن من اعتبار الجزيرة ضمن نطاق معكسر “رأس عباس” لتبرير البسط عليها، رغم أن جزيرة النوبة لا تدخل ضمن حدود المعكسر.

مواطنون وصيادون في منطقة فقم غرب عدن، ناشدوا ”القائد الاعلى للقوات المسلحة”، ورئيس المجلس الانتقالي، وعضو المجلس الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، ومحافظ عدن، والجهات المختصة بالنزول إلى الموقع وحل المشكلة بشكل جذري، حيث لا يمكن السكوت عن مثل هكذا أفعال.

يذكر أن ظاهرة البسط على المتنفسات والمعالم السياحية والأثرية تفشت مؤخرًا في عدن بشكل مخيف، وطالت حاليًا الجزر البحرية والمحميات الطبيعية، ما ينذر بتطور خطير، وفق مختصين.

مقالات مشابهة