عدن – مصطفى اليافعي
بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي عملية هيكلة إدارية لدوائره وهيئاته العاملة، لأول مرة منذ تأسيسه مطلع مايو/آيار عام 2017.
ووصف مراقبون عملية هيكلة المجلس الانتقالي بأنها ”تطور جديد ومنعطف مهم” في مسيرة المجلس”، مشيرين إلى أن الظروف المحلية والدولية فرضته.
وقال رئيس المجلس، اللواء عيدروس الزبيدي، إن الهدف من الهيكلة هو رفع فاعلية عمل المجلس، وتطويره من خلال التجديد، وضخ دماء شابة، ورفع كفاءة كوادره؛ لمواجهة أية تحديات قادمة قد تواجه الجنوب وقضيته العادلة في المجالات كافة، وفق ما نقله موقع المجلس.
وأشار الزبيدي، في اجتماع موسع بقيادات المجلس في عدن، إلى أن هناك مكونات جنوبية جديدة سيتم استيعابها ضمن الهيكلة، بعد انخراطها سابقًا في الحوار الوطني الجنوبي.
وأكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي، ليس بحزب سياسي، بل كيان جامع لكل الجنوبيين، وسيستوعب ما يمكن استيعابه من الجنوبيين بمختلف توجهاتهم.
الاجتماع استعرض نتائج جوبة الزبيدي الخارجية، ولقاءاته مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول الراعية للعملية السياسية، بالإضافة إلى تطورات العملية السياسية الشاملة، والجهود الدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
الزُبيدي شدد على ضرورة مضاعفة الجهود وبذل الطاقات وصولاً للعمل السياسي المتميز، خصوصًا وأن المجلس الانتقالي الجنوبي، بات قوة على الأرض لا يمكن تجاوزها، وفق تعبيره.
يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي أطلق قبل نحو عام حوارًا مفتوحًا مع المكونات الجنوبية في محافظات جنوب اليمن أو في الخارج.
ولاقت تحركات الانتقالي استجابة متفاوتة، ما بين منخرط ومؤيد للحوار، وبين رافض وممتنع عن المشاركة فيه.
وسبق لمكون مجلس الحراك الثوري الجنوبي أن اتهم حوارات الانتقالي معه بأنها ”استعلائية” وممارسة ”الاستقواء”، كما رفضت مكونات مثل مؤتمر شعب الجنوب في القاهرة الجلوس للتحاور مع الانتقالي.
