تعز – صلاح غالب :
طالب عدد من وجهاء وأعيان مديرية حيفان بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن) بضرورة الإسراع في فتح طريق المديرية الرئيسي الرابط بين محافظتي تعز ولحج والمغلق في منطقة العَذِيِر بعزلة الاعبوس جنوب المديرية.
وجاءت هذه المطالب بعد جرف السيول للعشرات من مركبات وشاحنات البضائع يوم الأحد الماضي في منطقة وادي الضباب بعزلة الأثاور جنوب مديرية حيفان.
وفي هذا السياق أوضح أحد وجهاء عزلة الأثاور الشيخ شاكر الأثوري لـ”المشاهد” أن المطالبة بفتح الطريق جاءت بعد جرف السيول لمركبات المسافرين وشاحنات البضائع مساء الأحد الماضي.
وأضاف أن فريقًا من المبادرين في حصر الأضرار انتشلوا أول جثة لم يتم التعرف عليها، كان ضمن ركاب حافلة طمرتها السيول بمن عليها من المسافرين ولم يتم العثور عليها بعد.
وأشار إلى أن هناك حافلات وشاحنات مطمورة مع حمولتها من البضائع تحت أكوام من الصخور والرمال، ولم يتبقَ منها إلا بعض المعالم البسيطة جدًا.
ودعا الأثوري حكومتي عدن وصنعاء إلى تحمل مسؤوليتها تجاه المدنيين للتخفيف عنهم بفتح الطريق أمام حركة التنقل خصوصًا مع اقتراب عيد الأضحى.
وأطلق الأثوري نداءً عبر “المشاهد” للمنظمات الحقوقية داخليًا وخارجيًا للنزول الميداني إلى المنطقة للإطلاع على الوضع الإنساني جراء قطع الطرقات من قبل جماعة الحوثي خاصةً الطرق الواصلة إلى مدينة تعز المحاصرة “فمن سلم من الحرب مات غرقاً بالسيول”، حد وصفه.
لافتًا إلى أن الطريق لاتزال مغلقة تمامًا جراء تدميرها بشكل كلي منذ حدوث الكارثة أمام صمت وتجاهل كل الجهات المسؤولة في حكومتي عدن وصنعاء في إصلاحها وجبر الضرر الذي لحق بالضحايا.
وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان له منتصف مايو /آيار الماضي فقد وصل عدد المتضررين من السيول والفيضانات إلى أكثر من 2102 أسرة بواقع 14714 فردًا تأثرت بالظروف الجوية القاسية، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات في جميع أنحاء البلاد، بين يناير وأبريل من العام الجاري 2023.
