المشاهد نت

حملة أمنية تضبط «أحواش تهريب» و«أسلحة ثقيلة» بلحج

تأمين الطرقات ووقف التهريب والتقطع.. أبرز أهداف الحملة الأمنية غرب لحج - أرشيفية

لحج – صلاح بن غالب

أعلن وجهاء وأعيان القبائل بمديرية المضاربة ورأس العارة غرب لحج (غرب اليمن)، تأييدهم ومساندتهم للحملة العسكرية والأمنية التي يقودها العميد حمدي شكري لتأمين مناطق المديرية.

وأوضح الناطق باسم قبائل الصبيحة أحمد بن عاطف الصبيحي لـ «المشاهد» أن من مخرجات اجتماع قيادة الحملة العسكرية والأمنية مع وجهاء وأعيان القبائل بمديرية المضاربة ورأس العارة هو الاتفاق على التعاون الإيجابي ومساندة قيادة الحملة لثبيت والاستقرار.

وأشار الصبيحي إلى أن مناطق واسعة في المديرية عانت من إنفلات أمني، وكثرت فيها حوادث التقطعات وانتشرت شبكات تهريب الأفارقة والمواد المحظورة في سواحل مديرية رأس العارة، والمناطق الصحراوية المحيطة بالمديرية.

وأضاف أن الحملة العسكرية والأمنية حظيت بترحاب واسع، وبدأ الأهالي يتنفسون الصعداء بعد نجاح أهداف الحملة العسكرية والأمنية خلال أسبوع واحد فقط من فرض هيبة الدولة، وبسط سيطرتها على أحواش كبيرة تستخدم لتجميع الأفارقة الواصلين إلى منطقة رأس العارة عن طريق التهريب.

في ذات السياق، قال المتحدث الرسمي باسم اللواء الثاني عمالقة أسعد ابو الخطاب لـ «المشاهد» أن انطلاق الحملة العسكرية والأمنية جاء بأوامر وإشراف من عضو المجلس الرئاسي ”أبو زرعة المحرمي”، وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية.

ولفت إلى أنها تأتي لمحاربة آفة التهريب بأنواعه، سواءً تهريب البشر من دول القرن الإفريقي أو تهريب الأسلحة بكافة أنواعها، أو المواد المحظورة كالكحول والأدوية المزورة وغيرها من الممنوعات التي تصل إلى الداخل عن طريق شبكات التهربب المنظّمة.

إقرأ أيضاً  الحوثي يعلن استعداده تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بدون شروط

وتابع: ”الحملة وخلال أسبوع واحد من انطلاقها حققت الكثير من الإنجازات، فقد داهمت أحواش المهربين، وضبطت أكثر من 450 أفريقيًا من الجنسين، كما ألقت القبض على عدد من كبار المهربين والمتورطين في عمليات التهريب”.

وأشار أبو الخطاب إلى أن الحملة عثرت على مخازن للسلاح بمختلف أنواعه وقذائف مدفعية وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة، فضلًا عن مركبات عسكرية ودراجات نارية، وأماكن لصناعة الكحول.

كما ضبطت الحملة عددًا من المتورطين في جرائم جسيمة، وما زالت تتعقب الفارين من وجه العدالة طبقًا لأحكام قضائية صدرت في حقهم.

يذكر أن الحملة انطلقت السبت الماضي بقيادة العميد حمدي شكري قائد اللواء الثاني عمالقة، وبمشاركة وحدات قتالية من قوات درع الوطن والحزام الأمني وإدارة أمن مديرية المضاربة ورأس العارة غرب محافظة لحج.

وتأتي الحملة في ظل انفلات أمني وتزايد التقطعات على طرق المديرية، ما تسبب بحرمانها من مشاريع تنموية قدرت بـ3 مليون دولار، وفق تقارير رسمية صادرة عن السلطات المحلية.

وكان موقع «المشاهد» قد نشر تغطية خبرية عن الحالة الامنية بالمديرية أواخر يوليو/تموز الماضي، ومطالبات الأهالي بضرورة إنزال حملة عسكرية وأمنية لفرض هيبة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار بالمديرية.

وخلال سنوات ماضية، اشتهرت مناطق محافظة لحج الغربية بأعمال التقطع والتهريب، التي نتج عنها حوادث قتل ونهب عديدة، أساءت لأبناء المنطقة وقبائل الصبيحة المتواجدة فيها.

مقالات مشابهة