المشاهد نت

استئناف إنتاج «الزيوت النباتية» في أبين

أبين – سعيد نادر

استأنف مصنع الزيوت النباتية في محافظة أبين (جنوب اليمن)، نشاطه بعد توقف دام 12 عامًا؛ نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد.

المصنع الواقع في مدينة الكود بمديرية خنفر، عاد لإنتاج 2800 لتر من الزيوت يوميًا، عبر استخلاص بذور القطن، وتعبئتها بعبوات تتراوح ما بين 3، 5، 10، 20، و30 لترًا.

وأشار القائمون على المصنع إلى أن إنتاجهم، الذي أطلق عليه اسم (خير دلتا أبين)، يُباع بأسعار منافسة وبشكل مباشر للمواطنين، رغم أن الزيوت مستخلصة من أجود أنواع محاصيل القطن التي تزرعها أبين.

الخبير الزراعي والباحث في محطة أبحاث الكود الزراعية بأبين المهندس خالد محمد سعيد، قال لـ«المشاهد»: إن محلج الكود للقطن كان ينتج زيوتًا نباتية منذ ثمانينات القرن الماضي، ويبيعها للمواطنين.

ويضيف أن كميات الإنتاج كانت كبيرة حينها؛ لأن القطن كان مزروعًا في مساحات كبيرة بمحافظة أبين، لكن حاليًا قلّت المساحة المزروعة بالقطن إلى حدٍ كبير؛ بسبب انخفاض سعر شراء القطن من المزارعين؛ ما أدى لعزوفهم عن زراعته.

ويشير الباحث الزراعي إلى أن إنتاج الزيوت يتم من خلال فصل شعر القطن عن البذور، وهي عملية تتم في المحلج، ويُستفاد من البذور المنزوعة عن القطن في إنتاج الزيت.

إقرأ أيضاً  تهريب القات إلى السعودية... خطوة نحو المال والموت

ولفت المهندس خالد سعيد إلى أن بقايا البذور تسمى (الكُسْب)، وهي مادة مغذية للحيوان وتحتوي على البروتين والمعادن والنشويات والزيوت.

ونوه بوجود مادة سامة تتواجد في الزيت تدعى (الجوسيبول) يتم نزعها من البذور قبل تحويلها إلى زيوت، من خلال عملية تكريره أكثر من مرة، ومعالجة الزيوت قبل بيعها.

وعبر الخبير الزراعي عن أسفه في عزوف المزارعين عن زراعة القطن، رغم أهميته الاقتصادية، وهو نبات يُستفاد من كل جزء من أجزائه، كما أن زراعته ناجحة ولا يواجه أية مشكلات زراعية سوى الإهمال، حد وصفه.

وعُرفت أبين منذ عقود ماضية، بأنه ”سلة غذاء اليمن”، عطفًا على الكم الهائل من المحاصيل الرئيسية التي تزرع فيها، واحتوائها على مساحات زراعية واسعة، تغذيها الأودية والسدود المائية المنتشرة في أبين بكثرة.

غير أن الإهمال وعدم الاهتمام بالزراعة من قبل الأنظمة السياسية، وتشجيع الاستيراد على حساب المزارع المحلي تسبب بتراجع مساحة الأرض المزروعة، وتوقف النشاط الزراعي.

مقالات مشابهة