تعز – منال شرف :
أعلنت الحكومة اليمنية عن انفتاحها مع جهود توسيع الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى وجهات جديدة، بشرط إطلاق الحوثيين أرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية المجمدة في مناطق سيطرتهم.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية سبأ عن وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، قوله إن تأكيد الحكومة، في بيان صادر عنها اليوم، دعمها جهود شركة الخطوط الجوية اليمنية لتعزيز رحلاتها الجوية من مطار صنعاء للعاصمة الأردنية عمان، وانفتاحها مع جهود توسيع الرحلات لوجهات أخرى، “جاء انطلاقًا من مسؤلياتها الدستورية والقانونية، والتزامها الثابت تجاه مواطنيها في مختلف المناطق، بما فيها الخاضعة بالقوة لسيطرة الحوثيين، وجهودها لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية عنهم”.
وأكد الإرياني أن المبادرة الحكومية مرتبطة بإنهاء جماعة الحوثي الإجراءات التي اتخذتها ضد شركة الخطوط الجوية اليمنية، حيث تواصل، منذ مارس 2023، تجميد حسابات وأرصدة الشركة، بما فيها إيرادات الرحلات من والى مطار صنعاء، والتي تمثل قرابة 70% من إجمالي الإيرادات.
وكشف الوزير اليمني أن جماعة الحوثي وقعت اتفاقية نقل جوي مع شركة (ماهان اير) الإيرانية لتسيير (14) رحلة أسبوعيًا، “بهدف استقدام الخبراء، وتهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية”.
وقال الإرياني أن تجميد أرصدة اليمنية التي تتجاوز 80 مليون دولار، أدى للاضرار بالموازنة التشغيلية للشركة، وشراء الوقود، وإجراء اعمال الصيانة، وخطط التطوير، وسداد التزاماتها الخارجية بما فيها استكمال تسديد قيمة الطائرات الجديدة والمحركات التي تم شراءها، وقدرتها على صرف أجور الموظفين بانتظام، ومواجهة مختلف الالتزامات.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص “بمغادرة مربع الصمت المُخزي، واتخاذ موقف حازم إزاء هذه الممارسات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد، وتنعكس بشكل مباشر على المواطنين”، مطالبًا بالضغط على جماعة الحوثي لرفع الحظر المفروض عن أرصدة الشركة بشكل فوري، وتحييدها عن الصراع السياسي بما يمكنها من أداء مهامها بصورة طبيعية.
وكانت جماعة الحوثي انكرت، في وقت سابق، على لسان وزارة النقل التابعة لها، تجميدها أرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية، إلا أن الشركة لم تعلق على تلك التصريحات.
