عدن – سعيد نادر
أصدر مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة عدن (جنوب اليمن)، قرارًا بإيقاف خطيب مسجد ”الإمام الشافعي”، بمنطقة الممدارة، في مديرية الشيخ عثمان.
وأثار خطيب الجمعة المصلين في المسجد عندما تعرض في خطبته أمس لحركة حماس، واتهمها بالولاء لإيران، والتسبب بقتل المدنيين.
وقام عدد من المصلين بإنزال الخطيب من على المنبر، والتهديد بقتله، قبل أن يعمل مصلون آخرون على تهريبه من المسجد، والشروع بصلاة الجمعة دون استكمال الخطبة.
وعلّق عدد من خطباء المساجد والأئمة على تصرف خطيب مسجد الشافعي، مستنكرين هذا التوجه الذي يتعارض مع المبادئ والقيم الدينية.
وقال خطيب مسجد الرسالة بعدن لبيب فاضل لـ«المشاهد» إن معارضة البديهيات التي يؤمن بها المسلمون المتعاطفون مع ما يجري من انتهاكات في أولى القبلتين من قبل اليهود، سيُواجه بالرفض.
ووصف فاضل موقف المصلين في مسجد الممدارة بأنه يعبر عن موقف جميع أبناء عدن والجنوب واليمن عمومًا تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية المسلمين الأولى تاريخيًا.
وأثنى خطيب مسجد الرسالة على قرار مكتب الأوقاف، والذي ينتصر لفلسطين، وينتصر للخطاب الديني الذي يجب أن يكون داعمًا ومناصرًا لإخواننا في غزة وفلسطين عمومًا، حد تعبيره.
وأرجع قرار مكتب الأوقاف بعدن إيقاف خطيب مسجد الشافعي إلى تسببه بـ”إثارة الفتنة”، وتجاوز توجيهات المكتب بتجنب التطرق لـ”الخلافات السياسية والحزبية”.
وأمس الجمعة، تداول ناشطون مقطعًا مرئيًا من مسجد الشافعي، يُظهر اعتراض عدد من المصلين على الخطيب، والخروج من المسجد، فيما ذهب آخرون لإنزاله من المنبر.
ويتعاطف اليمنيون مع أحداث فلسطين، من خلال دعمهم للمقاومة التي تمثلها الفصائل الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وشهدت مدن عدن، مأرب، أبين وتعز، بعد صلاة الجمعة، يوم أمس، تظاهرات شعبية دعمًا للقضية الفلسطينية، ونصرةً للفلسطينيين الذين يتعرضون لقصف إسرائيلي في قطاع غزة.
