تعز-بشرى الحميدي
أبلغت الأمم المتحدة الحكومة اليمنية بتأجيل جولة مفاوضات بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين إلى أجل غير مسمى، حسب المتحدث بإسم لجنة الأسرى وعضو الوفد الحكومي في مباحثات تبادل الأسرى، ماجد فضائل.
في حوار له مع المشاهد، اتهم فضائل، جماعة الحوثي “أنصار الله” بعرقلة جهود السلام القائمة من خلال رفضها الذهاب إلى الاتفاق بشأن تبادل الأسرى.”
وقال فضائل: إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل المفاوضات مع جماعة الحوثي حول الأسرى، فقد كانت هناك جولات سابقة في نوفمبر الفائت في سويسرا، وبعد أن تم استكمال الترتيبات اللوجستية من قبل مكتب المبعوث تفاجئ الجميع بأن الميليشيات رفضت الذهاب إلى الجولة في آخر اللحظات.”
وأضاف ” بعد ذلك اتُفق على أن تكون هناك جولة مفاوضات في الأردن بداية هذا الشهر وبالضبط بتاريخ 8 يناير، لكن أُبلغنا من مكتب المبعوث الأممي في اللحظات الأخيرة بأنه تم إلغاء الجولة لأجل غير مسمى، متحججين برفض الحوثيين الذهاب للجولة، وهذا يدل على أن ميليشيات الحوثي لا تهتم بأسراها، وتعمل كما هي عادتها من أجل استغلال هذا الملف الإنساني سياسيا وإعلاميا.”
وكانت جماعة الحوثي على لسان رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للجماعة عبد القادر المرتضى، قد طالبت الخميس الماضي بضمانات من الأمم المتحدة لحضور أي جولة مفاوضات بشأن تبادل الأسرى لتنفيذ الاتفاقات السابقة.
وفي الحوار، قال فضائل “أن الوفد الحكومي دائما ما يقدّم مصلحة الضحايا من الأسرى والمختطفين وأسرهم ويقدم التنازلات بما يخدم الأسرى، وقد قبلنا إخراج ومبادلة محتجزين حوثيين مجرمين خارجين عن القانون متمردين على الدولة مقابل مختطفين مدنيين أبرياء تم خطفهم من منازلهم أو أماكن عملهم أو من الطرقات.”
وقال إن الخاسر الوحيد “من التأجيل هم الضحايا من المحتجزين والمختطفين، لأن كل يوم لهم في السجون والمعتقلات هو عذاب بحد ذاته ويزيد من معاناتهم أكثر.”
وأشار ناطق لجنة الأسرى في الحكومة إلى أن ملف الأسرى والمختطفين وإن كان ملف إنساني أساسي … ويعتبر من أهم خطوات بناء الثقة التي تسبق أي عملية سلام ومفاوضات شاملة.”
وكانت جماعة الحوثي والحكومة اليمنية قد وقعا في السويد في 13 ديسمبر 2018 اتفاق استوكهولم الذي يشمل آلية تنفيذية لاتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين لكنه لم ينفذ حتى الآن.
