المشاهد نت

لوحة فنية تثير جدلًا واسعًا بتعز

تعز – صلاح بن غالب

أثارت لوحة فنية لأحد الفنانين التشكيليين بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن) جدلًا واسعًا على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

واضطر الفنان التشكيلي اليمني عزيز عبدالعليم المعافري إلى بيع إحدى لوحاته للحصول على هاتف محمول، بعد أن تأثرت أوضاعه المعيشية.

المعافري ينحدر من مديرية جبل حبشي غرب محافظة تعز، ونزح بسبب الحرب إلى منطقة دبع بمديرية الشمايتين جنوب المحافظة.

وقال المعافري لـ«المشاهد» إنه بدأ يمارس الفن التشكيلي منذ صغره عند التحاقه بالتعليم الأساسي، وكان يحظى بتشجيع والده وأسرته وإدارة مدرسته؛ الأمر الذي زاد من حبه وعشقه للفن التشكيلي.

وأضاف أنه بعد ذلك كان يتابع الأعمال الفنية بشغف وحب لبعض الفنان التشكيليين المشهورين، مثل وليد دله، وحكيم العاقل، والفنان الراحل هاشم علي.

وأشار المعافري إلى أن تشجيع الجمهور المتابع لأعماله الفنية كان دافعًا قويًا للاستمرار بإنتاج اللوحات الفنية بالرغم من غلاء الأدوات المستخدمة في إنتاج اللوحات؛ ماةيقف حائلًا دون تحقيق طموحات وآمال الفنانين التشكيلبين.

إقرأ أيضاً  خلال أبريل.. 370 شخصًا ضحايا الحوادث المرورية

وتابع: كما أن تأثيرات الحرب وانهيار الوضع الاقتصادي يعد أحد التحديات للفن التشكيلي عند الفنان نفسه، مع إحجام المتابعين عن شراء ما ينتجه الفنانون.

وكشف المعافري أنه فنان مغرم بحب الطبيعة ومظاهرها الجمالية وكل ما يتعلق بالحياة الريفية والأدوات التراثية المُستخدمة في فلاحة الارض بالريف اليمني.

ولفت إلى أن بعض اللوحات تستغرق أشهرًا طويلة لإنتاجها وتقديمها بشكل جذاب ورائع للجمهور، مثل صورة للفنان اليمني الشهير أيوب طارش التي صنعها من الدبابيس الصغيرة، وأخذت منه وقتًا كبيرًا، ووصل عدد الدبابيس المستخدمة 17.100 دبوسًا، ولاقت ترحابًا وإعجابًا كبيرين من قبل الجمهور، حسب تعبيره.

ويعيش غالبية الفنانين التشكيليين اليمنيين ظروفًا صعبة لا تختلف عن أوضاع عامة سكان البلد الذي يعاني حربًا مستمرة أثّرت على الاقتصادي الوطني، وألقت بتبعاتها على الأوضاع المعيشية للمواطنين.

مقالات مشابهة