المشاهد نت

هل توقف المستجدات العسكرية في البحر الأحمر مساعي السلام في اليمن؟

المستجدات العسكرية في البحر الأحمر - المشاهد

عدن – شذى سعيد :

يتزايد التوتر في البحر الأحمر، فلا يكاد يمر يوم دون إعلان القوات الدولية عن إيقاف هجوم أو إطلاق الحوثيين عدة صواريخ، وسط مخاوف دولية من توقف مساعي السلام الأممية والتي كانت قد أوشكت على الوصول إلى خارطة طريق وافقت عليها الأطراف اليمنية.

وقال محمد علي الحوثي القيادي البارز في الجماعة، إن رسالة أمريكية وصلت إليهم عن طريق سلطنة عمان، تفيد بفتح المعارك وتحريك الجبهات في حال استمرت جماعته في استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكتب محمّد علي الحوثي عبر حسابه في منصة إكس أنّ “فتح المعارك وتحريك الجبهات هي أحد التهديدات الأمريكية التي تم إيصالها كرسالة عبر عُمان ردًا على موقف الشعب اليمني المجاهد الرافض لإبادة أبناء غزة وحصارهم”.

وفي ذات السياق، قال علي القحوم، ‏عضو المكتب السياسي للحوثيين في تغريدة على منصة إكس متهمًا واشنطن ولندن بتحريك أطراف يمنية لتحقيق “تقدمات ميدانية تحفظ لأمريكا وبريطانيا هيبتهما”.

ويمثل لجوء واشنطن للضغط على الحوثيين على قطع التهدئة وإعادة إشعال الجبهات في الحديدة وتعز وشبوة ومأرب وغيرها من المناطق التي شكّلت في سنوات سابقة نقاطا ساخنة، وخيارًا مدمّرًا لجهود السلام..

إقرأ أيضاً  المبعوث الأمريكي إلى اليمن يلتقي بمسؤول في برنامج الغذاء العالمي

المحلل السياسي ياسين التميمي يقول في حديثه ل”المشاهد”: من الواضح أن الحوثي يريد أن يؤمن تبريرات مقبولة لتصعيده العسكري في الجبهات، لأن محاولة تحريك هذه الجبهات أتت وتأتي من جانب جماعة الحوثي، الجديد في تصريحه هو ذكر سلطنة عمان، وهنا يمكن أن يتوقع بأن أمريكا ربما أوصلت رسائل من هذا النوع.

ويرى التميمي بأن المواجهة العسكرية مع الحوثي هي استحقاق وطني وكان المفروض ألا تتوقف حتى هزيمة هذه الجماعة لولا الضغط الأمريكي والغربي والإقليمي الذي كان دائمًا يمارس لصالحهم.

وتقود الولايات المتحدة وبريطانيا تحالفًا عسكريًا شرع في توجيه ضربات لقوات الحوثيين ردّا على استهدافهم السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أجرى اتصالًا هاتفيًا، الخميس، مع سلطان عمان هيثم بن طارق، لبحث هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر، وضرورة خفض التوترات في المنطقة، والحاجة العاجلة لهدنة إنسانية في غزة، ولفتح مزيد من الطرق لإدخال المساعدات.

وزار وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون سلطنة عمان، الثلاثاء، لمناقشة تطورات الأحداث في المنطقة وتهدئة التوتر، والتقى بمسؤولين عمانيين وكبار المسؤولين اليمنيين.

مقالات مشابهة