ترجمة: عبدالله قائد
قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن لدى بريطانيا قوات تتمركز في السعودية لتوفير الدفاع الجوي ضد هجمات محتملة بطائرات مسيرة وصواريخ من قبل المتمردين الحوثيين، بينما يتزايد القلق بشأن الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها بأنه جرى نشر وحدة مكونة من حوالي خمسين مدفعيًا من فوج المدفعية الملكية الثاني عشر في قاعدة بالقرب من الرياض، بالإضافة إلى عدد من المنشآت النفطية، في ترتيب دفاعي ثنائي مع المملكة التي قادت تحالفًا عسكريًا ضد الحوثيين في اليمن.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي في إطار عملية “تقاطع الطرق”، وهي مهمة لتدريب القوات المسلحة السعودية. ويقال إن أسلحة الوحدة البريطانية تشمل نظام صواريخ ستارزتريك عالية السرعة، المثبة على مركبات ستورمر المدرعة. حيث تنتقل الصواريخ بسرعة ثلاثة أضعاف سرعة الصوت برؤوس حربية متعددة. تنص وثيقة الفوج الثاني عشر حول عمليات الانتشار الحالية: “عملية تقاطع الطرق (المملكة العربية السعودية) المنتشرة بصواريخ ذاتية الدفع عالية السرعة للدفاع عن حلفائنا من الطائرات المسيرة الهجومية الحديثة”.
يذكر أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وعددًا من الدول الغربية، تشترك في عمل عسكري ضد الحوثيين المدعومين من إيران، والذين يستهدفون الشحن التجاري في البحر الأحمر.
وتسلمت الفرقاطة التابعة للبحرية الملكية المهمة الأسبوع الماضي من “إتش إم إس دايموند” في عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تسعى إلى حماية السفن في البحر الأحمر. ونفذ مقاتلو تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني غارات في اليمن من قاعدة أكرورتيري في قبرص.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى نشر القوة المدفعية الملكية الأولى في المملكة العربية السعودية قبل أربع سنوات، وأنه جرى إعادة رادارين من نسخة “الزرافة” بعيد عام من إرسالهما.
وقالت وزارة الدفاع في لندن في بيان لها: “لم ينحسر الخطر على المملكة العربية السعودية، والحاجة لدعم المملكة العربية السعودية لاتزال قائمة. وأجرت وزارة الدفاع متابعة مرحلية لنشر معدات الدفاع الجوي في المملكة العربية السعودية. ويشمل النشر عددًا صغيرًا من أنظمة الصواريخ عالية السرعة (ذاتية الدفع) وطواقم مرتبطة بها”.
واعترفت وزارة الدفاع البريطانية بأن عملية “تقاطع الطرق” “تهدف في المقام الأول إلى توفير التدريب والاستشارة العسكرية المصممة خصيصًا للقوات المسلحة السعودية” وأرادت التأكيد على أن الصواريخ المرسلة كانت بغرض الاستخدام في “القدرات الدفاعية البحتة، ويجري نشرها فقط لدعم جهود المملكة العربية السعودية للدفاع عن نفسها من التهديدات الجوية المستمرة لسلامة أراضيها”.
