عدن – شذى سعيد
أحبطت القيادة المركزية الأمريكية، أمس الاربعاء، هجومًا حوثيًا جديدًا في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان على منصة “إكس” رصده «المشاهد»، إن قوات القيادة المركزية الأمريكية نفذت أربع ضربات وصفتها بـ”الدفاع عن النفس”.
وأوضح البيان، ان الهجوم كان ضد سبعة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن تابعة للحوثيين، وقاذفة صواريخ باليستية متنقلة مضادة للسفن كانت جاهزة للانطلاق نحو البحر الأحمر.
وأضاف البيان، أن القوات أسقطت نظام طائرات بدون طيار للهجوم أحادي الاتجاه (UAS) دفاعًا عن النفس.
وأشار البيان، إلى أن قوات القيادة المركزية الأمريكية حددت الصواريخ ومنصات الإطلاق والطائرات بدون طيار القادمة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الأمريكية هجمات الحوثيين، ووصفتها بالخطيرة وغير المنضبطة.
وقالت الوزارة في بيان نشر في موقعها الرسمي، رصده «المشاهد»، ندين بشدة هجمات الحوثيين الخطيرة وغير المنضبطة على سفن الشحن المدنية.
وأضاف البيان، أن الحوثيين الذين يتصرفون كإرهابيين، يقومون بمهاجمة المدنيين والسفن المدنية والبحارة الأبرياء، بما في ذلك احتجازهم المستمر لطاقم سفينة غالاكسي ليدر Galaxy Leader، الذي يضم 25 فردًا من خمس دول، معتبرًا ذلك “قرصنة واضحة”، كما ذكر البيان.
وأشار البيان إلى أن هذه الاعتداءات تؤدي إلى تصاعد التكاليف، وتتسبب في تأخير تسليم الإمدادات الإنسانية الأساسية، مثل الغذاء والدواء؛ مما يفاقم محنة أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدات في السودان وإثيوبيا واليمن نفسها.
وأضاف البيان، أن الحوثيين أظهروا على الدوام استخفافًا وتجاهلًا كبيرين بسلامة الشعب اليمني وراحتهم.
يذكر أنه في 16 فبراير/شباط، قام الحوثيون بتعطيل سفينة مدنية؛ ما أدى إلى المخاطرة بأضرار بيئية وتهديد صناعة صيد الأسماك في اليمن.
بالإضافة إلى ذلك، في 18 و19 فبراير/شباط، شنوا هجمات على سفن مدنية أخرى، بما في ذلك سفينة “Sea Champion”، التي كانت تنقل الذرة وغيرها من الإمدادات الغذائية إلى شعب اليمن، بحسب البيان.
كما أوضح البيان، تأكيد الولايات المتحدة أنها تبذل كل طاقتها لكي تتجنب عقوباتها وإجراءاتها ضد الحوثيين، بسبب عرقلة الشحنات التجارية أو المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ووفقًا للبيان، فإن تصرفات الحوثيين تعيق تسليم السلع الأساسية التي يعتمد عليها الشعب اليمني وتعقد الجهود الإنسانية، مما يعرض الوضع الإنساني المحفوف بالمخاطر أساسًا لمزيد من الخطر.
وبحسب البيان، فإن الحوثيين من خلال أعمالهم هذه يعزلون أنفسهم بشكل متزايد عن المجتمع الدولي، ويعرضون للخطر عملية السلام في اليمن التي جرى التفاوض عليها بدقة على مدى العامين الماضيين.
وأشار البيان إلى تأكيد الولايات المتحدة التزامها بمنع الصراع في البحر الأحمر، وستستمر، إلى جانب شركائها، في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من هجمات الحوثيين في هذا الممر المائي الدولي الحيوي ولحماية المساعدات الاقتصادية والإنسانية الحيوية لدول المنطقة.
وكان الحوثيون قد نفذوا هجمات عسكرية بصواريخ بالستية مضادة للسفن وطائرات بدون طيار ضد السفن التجارية المارة في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، قبيل تحديد موعد لتوقيعهم على خارطة سلام دائم في اليمن.
