المشاهد نت

غروندبرغ: نستمد الإلهام من تحالفات السلام اليمنية

عدن – شذى سعيد

يعطي المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أهمية قصوى لإشراك منظمات المجتمع المدني اليمنية في عملية السلام؛ وذلك لما لها من دور فاعل ومحفز مجتمعيًا.

يأتي هذا في إطار سعي المبعوث الأممي المتواصل، وجهوده الحثيثة لمساعي السلام في اليمن.

وفي الأشهر الأخيرة، شملت هذه الجهود اجتماعات تشاورية مع مجموعات من النساء والشباب وممثلي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والخبراء والوسطاء المحليين.

وكان مكتب المبعوث قد نظم لقاء تشاوري لـ 30 ناشطة وناشطًا من المجتمع المدني في منتصف فبراير/شباط الجاري، بمدينة عدن، للمشاركة في نقاشات حول عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

غروندبرغ: نستمد الإلهام من تحالفات السلام اليمنية

وقال مكتب المبعوث في بيان له، رصده «المشاهد»، إن الاجتماع التشاوري يأتي كجزء من جهود مكتب المبعوث، لتعزيز التواصل مع اليمنيين على الصعيدين الوطني والمجتمعي ولتوسيع نطاق العمل ليشمل مجموعة أكبر من الجهات الفاعلة.

ووفقا للبيان، فإن اللقاء الذي استمر 3 أيام، مثّل المشاركون فيه تحالفين للمجتمع المدني من العاملين في مجال بناء السلام، وهما الائتلاف المدني للسلام ومجموعة الدعم الشبابية، واللذان يضمان عددًا من المنظمات الأعضاء والشبكات الموجودة في عشر محافظات يمنية.

ونقل البيان قول المبعوث الأممي: “للمجتمع المدني دور مهم للغاية في دعم عملية السلام، وفي تمثيل الشعب اليمني، ولا يقتصر دوركم على تحفيز جهودنا فحسب، بل يمتد لزرع الأمل بين أكثر من 30 مليون يمني نخدمهم جميعًا.”

غروندبرغ: نستمد الإلهام من تحالفات السلام اليمنية

وأضاف “نحن نستمد الإلهام من هياكل وشبكات وتحالفات بناء السلام المحلية التي تسعى جاهدة لتحقيق السلام لأفرادها ومجتمعاتها”.

وأوضح البيان، تشديد المشاركين على ضرورة الاستماع إلى أصوات جميع شرائح المجتمع اليمني لتكون العملية السياسية مملوكة لليمنيين بشكل حقيقي، مع إيلاء اهتمام خاص بالنساء والشباب والمجموعات المهمشة والمناطق منخفضة التمثيل.

إقرأ أيضاً  التحذير من تقلبات الطقس باليمن

ووفق البيان، بحث المشاركون خلال الاجتماع مع ممثلي مكتب المبعوث سبل تعزيز شمولية وساطة الأمم المتحدة للسلام نحو نتائج وحلول عادلة ومستدامة.

وأشار البيان، إلى أن التدابير المطروحة من قبل المشاركين تضمّنت ضرورة عقد اجتماعات افتراضية منتظمة للحفاظ على التواصل النشط بين مكتب المبعوث والمجتمع المدني لمناقشة التحديات التي تواجه جهود وساطة الأمم المتحدة.

وتأكيد ضرورة ضمان دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني في دعم عمليات المفاوضات، وإشراك الفئات المهمشة في مناقشات موازية تسهم في جهود الأمم المتحدة مع أطراف النزاع. بحسب ما جاء في البيان.

وأضاف البيان، أنه وبعد إحاطة قدمها مكتب المبعوث الأممي، انخرط المشاركون في مناقشات مجموعات عمل لتبادل الأفكار حول السيناريوهات المحتملة وتحديد تدابير بناء الثقة بين الأطراف والقضايا ذات الأولوية لعملية السلام.

ولفت البيان، إلى أنه خلال المناقشات ظهرت عدة أولويات مشتركة، ودعا المشاركون إلى دمج هذه الأولويات في جداول أعمال المفاوضات المستقبلية لضمان توافق الحلول مع احتياجات المجتمعات المحلية.

وشملت الأولويات قصيرة المدى معالجة الظروف الإنسانية الصعبة، وإعطاء الأولوية لدفع رواتب القطاع العام، وإعادة فتح الطرق في أجزاء مختلفة من اليمن لتسهيل حركة الأفراد والبضائع.

ومن بين الأولويات الأخرى التي برزت من خلال مناقشات مجموعات العمل، معالجة قضية الجنوب، التي تم تحديدها كمسألة مهمة تتطلب اهتمامًا سياسيًا. بحسب ما جاء في البيان.

يشار إلى أن غروندبرغ التقى بعدد من الشابات ومكونات المجتمع المدني في ديسمبر/كانون أول الماضي.

مقالات مشابهة