المشاهد نت

الأسر المنتجة تسعد الفقراء في العيد

الأسر المنتجة تحقق دخل مادي منسب وتمكن الأسر الفقيرة من شراء احتياجات العيد بأسعار معقولة

تعز – آمال محمد

يتدفق الملايين من الناس إلى العديد من الأسواق اليمنية قبل عيد الفطر لشراء احتياجات هذه المناسبة، بخاصة الملابس الجديدة ويعد ارتداء الملابس الجديدة مظهرا من مظاهر البهجة الكبيرة، بخاصة الأطفال الذين يشعرون أن العيد غير مكتمل دون لبس الجديد.

تجد الأسر المنتجة في اليمن عيد الفطر فرصة موسمية لبيع كميات كبيرة من الملابس بأسعار معقولة، الأمر الذي يساعد هذه الأسر على تحقيق دخل مادي أفضل، وتحقيق حلم الفقراء بارتداء الملابس الجديدة في يوم العيد.

خلال سنوات الحرب في اليمن، سعت بعض المؤسسات إلى إكساب العديد من الأفراد مهارات حياتية مهمة، ومكنتهم من الإنتاج وتحقيق الدخل المادي وتقديم منتجات بأسعار تنافسية. ويعد معهد احتراف للتدريب والتأهيل بتعز واحد من المؤسسات التي أسهمت في تدريب وتأهيل أكثر من ألفي شخصا في مجالات متعددة، بما في ذلك الخياطة خلال العامين الماضيين.

حياة الذبحاني، الناشطة في المجال الإنساني والخيري في مدينة تعز، ورئيسة معهد احتراف للتدريب والتأهيل، تقول إن المعهد قدم تدريبا في مجالات فنية متعددة لتعزيز التمكين الاقتصادي، حيث نجح في تخريج 2300 طالب وطالبة في تخصصات مختلفة، بما في ذلك الخياطة والتطريزمنذ بدء التدريب والتأهيل في معهد احتراف، تدربت 800 امرأة في مجال الخياطة، وتم تمكينهن من إدارة مشاريع خاصة في صناعة الملابس لجميع المناسبات. ومع حلول العيد، يعرضن النساء العديد من الملابس بأسعار مقبولة وجودة عالية، الأمر الذي يسهل للأسر الفقيرة شراء ملابس العيد.

إقرأ أيضاً  أسباب تراجع هجمات الحوثيين البحرية

صناعة السعادة

عائشة محمد، إحدى النساء العاملات في الخياطة بمدينة تعز، تقول ل “المشاهد”: “الكثير من الملابس تم بيعها بأسعار مناسبة، وفي وقت قصير، وشعرت بسعادة حينما شعرت أني كنت سببا في إسعاد بعض الأسر الفقيرة، وتمكينها من شراء ملابس جديدة للأطفال بأسعار معقولة”.

تسكن أم ياسر في مدينة تعز، ولديها لديها ثلاثة أطفال، وهي المسؤولة عن توفير متطلبات العيش لأطفالها وشراء ملابس العيد. لم يكن شراء ملابس العيد أمرا يسيرا بالنسبة لها بسبب ارتفاع أسعار الملابس. لكن بعد زيارتها لمعرض الملابس التي أقامته الأسر المنتجة في مدينة تعز، استطاعت الحصول على ملابس العيد لأطفالها بسعر مقبول.

هدى الدهبلي ، مدربة خياطة بتعز، تقول “المشاهد” إنها تعمل على تدريب النساء على مهارات متنوعة في مجال الخياطة، وبعد ذلك تتولى النساء عرض الملابس في أماكن متعددة بتعز، وبأسعار مناسبة، ما يساعدهن على بيعها بنجاح.

تشير الدهبلي إلى أن تدريب النساء على مهارة الخياطة لا زال مستمرا، وتسهم النساء اللاتي يعملن في هذا المجال بتوفير الملابس التي تحتاجها الأسر، بخاصة محدودو الدخل في ظل ارتفاع الأسعار، وغياب فرص العمل.

تختم حديثها، وتقول: “بسبب الفقر، يجد الكثير من الناس في اليمن صعوبة في شراء ملابس جديدة لأطفالهم، وهذا الأمر يفقدهم الشعور بالفرح بعيد الفطر. لكن المبادرات الخيرية والأسر المنتجة استطاعت توفير الملابس الجديدة المجانية أو الرخيصة، لكي تكتمل فرحة الأطفال في العيد”.

مقالات مشابهة