المشاهد نت

أسباب تراجع هجمات الحوثيين البحرية

المستجدات العسكرية في البحر الأحمر - المشاهد

تعز – فهمي عبد القابض

تراجعت في الأونة الأخيرة هجمات جماعة الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأرجع مختصون أسباب تراجع هجمات الحوثيين إلى أنها لم تحقق ما كانت تطمح إليه، إذ أن نصرة غزة كانت مجرد شماعة فقط، بحسب قولهم.

وقال المحلل السياسي والأكاديمي بجامعة تعز، البروفيسور عبدالوهاب العوج لـ«المشاهد» إن جماعة الحوثي ستظل تناوش في البحر الأحمر، رغم حصول تراجعٍ في هجماتها مؤخرًا.

واستدل العوج على حديثه بما حصل قبل يومين من استهداف لسفينة تجارية تحمل العلم الأمريكي؛ بهدف الحصول على مغانم ومكاسب، وليس فقط ما يتعلق بقضية غزة، وفق وصفه.

وأضاف أن الجماعة تريد استخدام هذه الورقة كـ”قميص عثمان”، أي أنهم يستخدمون قضية غزة لأغراض داخلية والحصول على مغانم ومكاسب من السعودية والإقليم، بحسب العوج.

وأشار إلى أن استخدام ورقة الملاحة الدولية من قبل جماعة الحوثي الهدف منه منع أي سلام في اليمن، إلا حسب هواهم أو كما يريدون، متوقعًا عودة التهديدات البحرية، وإن توقفت مؤقتًا لفترات بسيطة.

إقرأ أيضاً  غروندبرغ: الصراع الإقليمي يؤثر على عملية السلام في اليمن

من جانبه، قال المحلل السياسي أحمد هزاع لـ«المشاهد» إن هناك عدة أسباب لتوقف هجمات الحوثيين على مياه البحر الأحمر وخليج عدن، منها أن هناك ضغوطًا دولية وإقليمية، ومحاولة لتهدئة الحوثي للعودة إلى عملية السلام.

وأضاف أن جماعة الحوثي لم تحصل على الزخم الشعبي والمردود الذي كانت تطمح إليه باسم نصرة غزة، حيث حصل تململ من قبل الجماعة حين طالت تلك الحرب في غزة، حد تعبيره.

هزاع لفت إلى أن الحوثيين كانوا يطمحون من هجماتهم إلى كسب حاضنة شعبية وتقليل الضغط عليهم بسبب مطالب الناس بالرواتب والإيفاء بالتزاماتهم بحق السكان في مناطق سيطرتهم.

وكانت سفينة بالقرب من مضيق باب المندب شهدت، الأربعاء، انفجارًا على مسافة قريبة؛ مما قد يكون هجومًا جديدًا للحوثيين عبر الممر المائي الحيوي للتجارة الدولية.
 
ويأتي الانفجار، الذي أبلغ عنه مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني في المملكة المتحدة، عقب هدوء نسبي من جانب الحوثيين، بعد أن شنوا عشرات الهجمات على الشحن في المنطقة؛ بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

مقالات مشابهة