المشاهد نت

المنتخب اليمني في كأس آسيا… مالذي يحدث ؟

عدن – مختار عبده :

دشن منتخبنا الوطني مشواره في نهائيات أمم آسيا بخسارة قاسية من المنتخب الإيراني قوامها خمسة أهداف في الجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة الرابعة من كأس أمم آسيا التي أقيمت مساء أمس الاثنين .
وتفوق المنتخب الإيراني على منتخبنا اليمني أداءً ونتيجة، وتمكن من زيارة شباك الحارس اليمني سعود السوادي خمس مرات، بينما فشل لاعبو منتخبنا على مقارعة لاعبي إيران في الملعب.

مدرب منتخبنا يعترف بالخسارة:

بعد المباراة اعترف مدرب منتخبنا الوطني السلوفاكي يان كوسيان بالخسارة حيث قال “إن ذلك يعود إلى الفوارق الكبيرة مع المنافس الإيراني، والتي أدت إلى النتيجة الكبيرة”.
وأوضح بأن لاعبيه يملكون مستوى أفضل، مما قدموه في لقاء أمس، إلا أن الأهداف المبكرة والمتتابعة أفقدتهم التركيز في الشوط الأول، رغم البداية الجيدة نسبياً، قبل استقبال الهدف الأول.
وقال: إذا ما قارنا بين اللاعبين في ظل الظروف المحيطة بهم، سواء على المستوى الاحترافي والتنظيمي، أو البنية الجسمانية، فإن التفوق يصب في مصلحة لاعبي إيران الذين يحترفون في الدوريات الأوروبية المختلفة، ويملكون خبرات طويلة في مختلف المشاركات القارية والعالمية، ولديهم بنيه جسمانية كبيرة تمدهم بالقوة مقارنة مع اللاعبين اليمنيين، والذين لا يشاركون في بطولات قوية، باستثناء بعض الدوريات الخليجية، مؤكداً: أن نسبة كبيرة من اللاعبين في اليمن لا يمارسون كرة القدم، أو يشاركون في أي دوري، ويكتفون بالتدريب فقط، إضافة إلى أن فترة الإعداد لم تكن كافية للتحضير الجيد.
وأضاف: بدأنا الشوط الأول بتوازن جيد، ولاحت لنا بعض الفرص، ولكن الأهداف بدأت تتدفق، لأننا فتحنا اللعب أكثر من اللازم، ولا يمكن الاندفاع هكذا أمام إيران المطعم بالنجوم القادرين على استغلال أي «هفوة»، ونجحوا في استغلال جميع الأخطاء تقريباً، وحاولت بين الشوطين إبعاد الإحباط من اللاعبين، وقلت لهم يجب أن لا نستسلم، وعلينا التركيز، كما أن لدينا مباراتين قادمتين بالدور الأول.
وتابع: أعرف تماماً لاعبي المنتخب، وأن لديهم مستوى أفضل، لولا الظروف التي عانوها خلال المباراة والوقوع في أخطاء دفاعية واستقبال الأهداف المتتالية، وقدمنا مباريات جيدة قبل البطولة أمام السعودية والإمارات، ونسعى لتقديم صورة أفضل فيما تبقى من مشوار أمام العراق وفيتنام، والمباريات كلها صعبة، وعلينا التركيز من أجل تقديم صورة جيدة لكرة القدم اليمنية.

سخط الشارع الرياضي:

بعد خسارة منتخبنا المذلة من منتخب إيران بنتيجة قاسية، عم غضب واسع على مواقع التواصل الاجتماعي(فيس بوك- تويتر) مطالبين الاتحاد اليمني لكرة القدم بتقديم استقالتهم فوراً، والتوقف عن السماح لمنتخباتنا ان تتلقى الهزائم في مختلف المحافل الدولية بسبب عدم مقدرتهم على إدارة اللعبة الأكثر شعبية بالعالم بشكل يحفظ لليمن ماء الوجه.

ووصف صحفيون رياضيون خسارة منتخبنا الوطني بالخمسة بأنها نتيجة “كارثية” ومذلة سوف تسجل في تاريخ اليمن، مؤكدين بأن منتخبنا الوطني لم يقدم أي مستوى يذكر بالمباراة .

وحمل الصحفيون الاتحاد اليمني لكرة القدم إخفاق المنتخب كونه وافق على لخبطة معسكر المنتخب بعد إلغاء معسكر المنتخب الإعدادي بالدوحة بسبب ضغوطات سياسة رضخ لها الاتحاد ليفشل معسكراً مميزاً كان سوف يفيد المنتخب في البطولة بشكل كبير.

قبل المباراة الوزير يتفاءل:

وقبل بداية المباراة بساعات تفاءل وزير الشباب والرياضة نايف البكري بمباراة اليمن مع إيران الأولى في النهائيات، رغم أن الإمارات منعته من الدخول إلى أراضيها ومرافقة منتخب بلاده مثله مثل بقية المنتخبات.

وقال البكري خلال منشور له بصفحته (بتويتر) “نترقب مساء الاثنين 7ينايرالظهور الأول لمنتخبنا الوطني في حلته الجديدة في محفل قاري كبير .

وتمنى البكري إهداء الشعب اليمني جرعة فرح كبيرة من قبل لاعبي المنتخب اليمني في مباراة إيران، لكنه حدث العكس من قبل اللاعبين وخيب اللاعبون آمال 30 مليون يمني، كانوا يتوقعون ظهوراً مشرفاً لمنتخب بلدهم بالبطولة.

مباريات ودية ومعسكر ضعيف
واستعد المنتخب اليمني قبل شهرين لآسيا، بإقامة أربع مباريات ودية بعد أن ألغى معسكره الإعدادي في قطر لأسباب سياسية، وإلغاء أيضاً الثلاث المباريات الودية التي كان مقرر إقامتها في الدوحة مع كل من لبنان، وسوريا، وطاجاكستان، ليلعب مباراة ودية مع المنتخب السعودي في شهر نوفمبر، وخسرها واحد صفر ، ثم خاض مباراة ودية في نفس الشهر مع الإمارات، وانتهت بخسارة منتخبنا اثنين صفر.

معسكر في ماليزيا.
في نهاية شهر نوفمبر غادر منتخبنا الوطني إلى ماليزيا لإقامة معسكر تدريبي والاستعداد لنهائيات أمم آسيا، مع انتقادات كبيرة رافقت المنتخب بعد ان تخلي عن معسكره الإعدادي في قطر بضغوطات سياسية حسب تصريح وزير الشباب والرياضة نايف البكري.

مباراتين فوز وخسارة في معسكر ماليزيا:

وفي معسكر ماليزيا الذي استمر لمدة عشرين يوم لمنتخبنا الوطني خاض منتخبنا مباراتين وديتين مع فرق متواضعة وهي: نادي UITM وفاز عليه بهدف وحيد سجله اللاعب سالم الموزعي، وخاض مباراة ثانية مع نادي بولس الماليزي وانتهت المباراة بفوز منتخبنا بهدفين لهدف.

مباراة ودية في الإمارات مع سوريا:

وقبل انطلاق بطولة آسيا بعشرة أيام خاض منتخبنا الوطني مباراة أخيرة مع منتخب سوريا في أبو ظبي وانتهت المباراة بخسارة منتخبنا بهدف دون رد، بعد هذه المباراة أعلن الاتحاد اليمني لكرة القدم بأن منتخبنا اليمني سوف يخوض مباراة ودية أخيرة مع المنتخب الأفغاني لكن المباراة تم إلغاؤها من قبل المدير الفني لمنتخبنا الوطني السلوفاكي جان كوسيان نظراً لضيق الوقت حسب تصريح أدلى به لوسائل الإعلام .

مدرب بولندي.. وزحمة مدربين أجانب في منتخبنا الوطني

وفي 3 يناير من الشهر الحالي وقبل انطلاق البطولة بيومين أعلن الاتحاد اليمني لكرة القدم تعاقده مع مدرب جديد لمنتخبنا الوطني يضاف إلى الجهاز الفني للمنتخب بالبطولة وهو مدرب بولندي مختص في شؤون التحليل وإعداد الإحصائيات والدراسات الشاملة عن المنتخبات التي سيواجهها منتخبنا في نهائيات آسيا.
ووصل المدرب البولندي دارك ليكون رابع مدرب أجنبي في المنتخب الوطني إلى جانب المدرب السلوفاكي جان كوسيان ومدرب الحراس المصري خالد عطية و التشيكي ميلوسلاف بروزك مدربا اللياقة البدنية مع، إضافة مساعد مدرب للمنتخب اليمني، وهو محمد النفيعي.

إصابة الهاجري واستبعاد قراوي:

ودخل منتخبنا الوطني نهائيات آسيا بغياب أبرز مهاجميه، وهم: الأول أيمن الهاجري الذي حرمته الإصابة من خوض نهائيات آسيا مع منتخب بلاده في البطولة، والثاني محسن قراوي الذي تم استبعاده بقرار إداري لرفض نادية البشائر العماني السماح له بالمشاركة في معسكر المنتخب، الأمر الذي جعل الجهاز الفني يستغني عنه مباشرة بسبب عدم مشاركته بالمعسكر الإعدادي للمنتخب في ماليزيا حسب تصريح صادر من بعثة المنتخب اليمني.

مباراة العراق وفتنام:

ويخوض منتخبنا مباراته المتبقية في كأس آسيا يوم السبت القادم، أمام المنتخب العراقي، ويدخل منتخبنا هذه المباراة بهدف التعويض ومصالحة جماهيره بعد خسارته الأولى من إيران ، كما يخوض يوم الأربعاء من الأسبوع القادم مباراته الأخيرة أمام المنتخب الفتنامي، وهي المباراة التي يقول محللون: بأنه بالإمكان الخروج منها بنتيجة مشرفة، كون مستوى منتخب فتنام مقارب لمستوى المنتخب اليمني في البطولة.

مقالات مشابهة