المشاهد نت

حقيقة اندلاع عنف بين مهاجرين صوماليين وإثيوبيين في صنعاء

تقول منظمة مواطنة أن حريق مركز المهاجرين في صنعاء في 7 مارس 2021 كان سببه إطلاق مقذوفات لمقر الإحتجاز-تصوير منظمة مواطنة

صنعاء-محمد علي محروس

التضليل

“اندلاع عنف بين المهاجرين الصوماليين والإثيوبيين في صنعاء”

نفى وكيل وزارة الإعلام لدى جماعة الحوثي نصر الدين عامر، صحة ما أوردته هيومن رايتس ووتش عن مقتل عشرات المهاجرين الإثيوبيين في حريق بمركز احتجاز يديره الحوثيون بصنعاء. وقال عامر في تصريح لقناة الجزيرة: إن ما حدث كان نتيجة عنف اندلع بين المهاجرين الصوماليين والإثيوبيين.

الناشر

قناة الجزيرة

تحقيق المشاهد

بعد التحقق من صحة الخبر، تبيّن أن الحوثيين هم من استهدفوا المهاجرين الإثيوبيين بعد احتجازهم في هيئة الهجرة والجوازات والجنسية بشارع خولان بالعاصمة صنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، وهو ما أكدته منظمة مواطنة لحقوق الإنسان في تقرير لها عن الواقعة ذاتها.

تقرير “مواطنة” أكد أنه في يوم الأحد 7 مارس/ آذار 2021، في حوالي الساعة 1:00 ظهرًا، حاول رجال مسلحون من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، إنهاء إضراب المهاجرين عن الطعام بالقوة، اندلع عراك بالأيدي بين بعض المهاجرين ومسلحي أنصار الله (الحوثيين).

قال شهود عيان إن قوات أنصار الله (الحوثيين) بدأت بعد فترة وجيزة بإطلاق الرصاص في الهواء.

قال شهود لـ”مواطنة”إن عناصر أنصار الله (الحوثيين) أغلقوا باب العنبر، وبدأوا بإطلاق المقذوفات من خلال نوافذ العنبر والتي لم يتمكن الشهود من التعرف على ماهيتها، على إثر ذلك تصاعد الكثير من الدخان والأصوات العالية، وتسببت المقذوفات في نشوب حريق انتشر بسرعة.

وصف أحد الناجين ما حدث قائلًا: ثم جاءت قوات مكافحة الشغب، صعد أحد الحراس على السلم، وسمعتهم يقولون “جاهز”، بدأوا في إلقاء مقذوفات ينبعث منها الدخان من النوافذ العلوية للعنبر، لم نسمع سوى أصوات انفجارات مع دخان كثيف،

حاولنا الهروب، لكن أبواب العنبر كانت مقفلة، وكنا مكتظين بالداخل، كنت أسمع أصوات الانفجارات وأصوات أصدقائي يتأوهون… لكني لم أستطع مساعدة أحد.. ملأ الدخان المكان.

إقرأ أيضاً  «أنيس».. أقدام مرتعشة على طريق محفوف بالمخاطر

المنظمة الدولية للهجرة، من جهتها، دعت إلى إتاحة الوصول العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين المصابين جراء ما سمته الحريق الذي نشب يوم الأحد في مركز لاحتجاز المهاجرين في صنعاء، اليمن، وتنادي بإطلاق سراح جميع المهاجرين المحتجزين في البلاد، وتجديد الالتزام بتوفير خيارات تنقل آمنة ومُنظَّمة للمهاجرين.

وهي رواية تتطابق إلى حد كبير مع ما أوردته هيومن رايتس ووتش، التي رد عليها الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، في مراسلات مع المنظمة الدولية، بأن الحادث “نتيجة اعتيادية تحصل في حوادث مشابهة في كل مكان بالعالم، ولا ينبغي تسييسها أو استغلالها خارج سياقها الطبيعي، وإذا كان هناك حرص على معالجة مثل هذه القضايا، فلتساعد المنظمات في تحسين مراكز الإيواء، وتضغط على فتح مطار صنعاء لعودتهم إلى بلدانهم، ومن دون هذا لا جدوى لأي طرح آخر”، وفق صحيفة “إندبندنت عربية“.

نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي، اعترف بالحادثة مع ذكر أرقام غير التي أوردتها المنظمات الدولية، بحسب قناة المسيرة ،الناطقة باسم جماعة الحوثي.

“المشاهد” بدوره تواصل مع ممثلين للجالية الصومالية في كل من عدن وصنعاء، بما في ذلك السفارة الصومالية في اليمن، لكن الجميع امتنع لأسباب وصفوها بالأمنية، وبأنهم غير مخولين بالتصريح أو الإفادة عمّا حدث.

الروايات المحلية والدولية متطابقة حول استهداف الحوثيين لمهاجرين إثيوبيين تم احتجازهم في صنعاء، على غير ما تحاول الجماعة الهروب منه على لسان وكيل وزارة الإعلام التابعة لها، والذي وصف ما حدث بمواجهة بين مهاجرين صوماليين وإثيوبيين.

المصادر

هيومن رايتس ووتش

المنظمة الدولية للهجرة

منظمة مواطنة لحقوق الإنسان

مقالات مشابهة