الرياض – فاطمة العنسي:
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مساء السبت، إن جهود الأمم المتحدة التي تقودها لوقف إطلاق النار في اليمن، مازالت متعثرة، مؤكدًا أنها لا تسهم في إيجاد طريق لتسوية الصراع القائم، ولكن السعودية ملتزمة بدعم ممثل الأمم المتحدة.
وناقش بن فرحان، على هامش مؤتمر ميونيخ الألماني للأمن الدولي، مع عدد من المسؤولين الدوليين، العديد من القضايا والمستجدات على الساحة الإقليمية، على رأسها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لإرساء دعائم السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم من المملكة العربية السعودية. وفق وكالة “واس”.
وأشار الوزير السعودي، خلال اجتماع مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة بين البلدين، والتي من شأنها وقف انتهاكات جماعة الحوثي بحق اليمن وشعبه، وكذلك تعزيز الجهود الدولية لوقف اعتداءات الحوثيين على المنشآت المدنية والاقتصادية، وتهديدها للملاحة الدولية، لافتًا إلى أنها تقوم بتعطيل جهود السلام والحل السياسي، وترفض كل مبادرات الصلح.
وصرح بن فرحان، بأن بلاده تتطلع قريبًا إلى تحديد موعد لجولة هي الخامسة من المحادثات المباشرة بين السعودية وإيران، من أجل الدفع بالعملية السياسية في اليمن.
وأشارإلى أن جولات المحادثات السابقة مع إيران لم تحرز أي تقدم جوهري، وأن طهران مازالت مستمرة في دعم الحوثيين بالسلاح والعتاد والأموال.
وقال إن إيران تواصل تزويد الحوثيين بصواريخ باليستية وأجزاء من الطائرات المسيرة، مؤكدًا أن بلاده ستستمر في دعم العملية السياسية السلمية والحكومة اليمنية متمثلة بشرعية هادي، وستواصل جهودها في إقناع الحوثيين بالالتزام بوقف إطلاق النار والمضي نحو تحقيق سلام مستدام يعم اليمن والمنطقة.
