المشاهد نت

غلاء غير مسبوق للأضاحي في أسواق لحج

لحج / صلاح بن غالب

ارتفعت أسعار الأضاحي بشكل غير مسبوق في أسواق محافظة لحج (جنوب اليمن) منذ مطلع شهر ذي الحجة.

مراسل “المشاهد” رصد أهم ما يعانيه المواطنون وتجار الأضاحي من غلاء الأضاحي في بعض أسواق المحافظة.

يقول المعلم التربوي وجدي الدهي لـ”المشاهد” أنا موظف تربوي من دفعة 2011 وراتبي الحكومي الذي أتقاضاه شهريًا مبلغ 40 ألف ريال يمني لايساوي قيمة كيس من القمح 50 كيلو جرام فقط.

متسائلًا فكيف لي أن أشتري أضحية بسعر يصل إلى 220 ألف ريال يمني.

وأضاف أنه كان في السابق بيع بالتقسيط المريح للأضاحي فكنت أشتري أضحية ومن ثم يتم خصم قسط من الراتب شهريًا حتى سداد القيمة الكلية، وخلال فترة الحرب توقف البيع بذلك من قبل كل التجار سواءً للأضاحي أو المواد الغذائية.

غلاء غير مسبوق للأضاحي في أسواق لحج

وأشار الدهي: أما بالنسبة لملابس العيد، فالطاقم الواحد للطفل الواحد يتجاوز 120 ألف ريال يمني، مع أنني أحرم الأطفال من شراء الألعاب العيدية وجعالات العيد وهلم جرًا من الأشياء العيدية، حد وصفه.

في ذات السياق قال بائع الأضاحي عبده معلط لـ”المشاهد” إن الإقبال على شراء الأضاحي لهذا العام ضعيفة من قبل المواطنين نظراً لانقطاع الرواتب الحكومية وتهاوي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية بصورة مستمرة.

إقرأ أيضاً  «مخلفات الحرب» تواصل إلحاق الضرر بأطفال اليمن

وأضاف أن شراء الاضاحي من تجار الجملة في مدينة عدن يتم بالدولار، فتكون قيمة الأضحية الواحدة مايقارب 180دولارًا أميركيًّا.

وأشار معلط أن قيمتها ترتفع مع ارتفاع أجور المواصلات وارتفاع الأعلاف وحتى إيجار مكوثها في أماكن مخصصه لها في الأسواق.

لافتًا إلى أن كل ذلك أسباب جعلت المواطن والموظف الحكومي يحجم عن الإقبال على شراء أضاحي العيد، فما بالك بالعامل بالأجر اليومي وسط ركود في سوق العمل وانتشار البطالة.

غلاء غير مسبوق للأضاحي في أسواق لحج

يشار إلى أن أسعار الأضاحي في أسواق محافظة لحج تترواح في هذا الموسم مابين 170- 230 ألف ريال يمني للراس الواحد من ذكور الغنم بينما وصل قيمة الكبش الواحد من الضأن مابين 120- 180، ووصل قيمة الثور الواحد مابين 800 ألف – مليون ريال يمني، وسط إقبال ضعيف جدًا للشراء نظرًا للانهيار الحاصل بالقيمة الشرائية للريال اليمني أمام العملات الأجنبية التي صار التعامل التجاري أمرًا مسلمًا به في معظم التعاملات التجارية في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.

مقالات مشابهة