عدن – سعيد نادر
قال التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية إن الحوثيين اتخذوا إجراءاتٍ جعلت من تمديد الهدنة الأممية “غير ممكنًا”.
وأشار التحالف الوطني في بيانٍ وصل “المشاهد”، إلى أن جماعة الحوثي ترد على جهود المجتمع الدولي والحكومة اليمنية لتمديد الهدنة بضرب الموانئ والمطارات ومحطات الطاقة بالمسيّرات، وقصف المدنيين والنازحين بالصواريخ البالستية.
وأضاف بيان التحالف أن الحوثيين “سمموا” الأجواء الداخلية بما أسموه “مدونة السلوك الوظيفي”، التي عززت النزعة العنصرية والطائفية، وفكرها الشمولي والتكفيري، حد وصف البيان.
واتهم التحالفُ الحوثيينَ بالسعي لإخضاع موظفي الدولة في مناطق سيطرتها، للتسليم لها بما تدعيه بـ”الحق الإلهي” في الحكم والتحكم بإرادتهم.
وقال البيان إن إجراءات الحوثيين تكرس نزعة التمييز، وتعمل على الإخلال بمبدأ المواطنة المتساوية، من خلال تخصيص ثروات البلاد للمنتمين إلى سلالتها، عبر قانون الزكاة، وفرض إتاوات على المواطنين.
التحالف أكد أن جماعة الحوثي، جعلت هذه التعليمات مبررًا لنهب ممتلكات المواطنين، وفرض الجبايات المتعددة عليهم دونما أدنى مسؤلية تجاه المواطنين وعدم تقديم الخدمات أودفع مرتبات موظفي الدولة.
ولفت إلى أن ما تقوم به الجماعة يفقد اليمنيين الأمل في التسوية السياسية، ويجعلهم فريسة للخوف والمجاعة والمذلة بسبب ممارسات الحوثيين ضد كل من لا يقبل بولايتها أو لا ينتمي إلى السلالة.
وحمل التحالف الوطني؛ الجماعة المسؤلية الكاملة عن تبعات كل ذلك على عملية السلام و تعطيل الالتزامات والتفاهمات المتعلقة بذلك.
ودعا المجلس الرئاسي والحكومة للتحول لمرحلة عمل أكثر جدية تعزز قدرة الحكومة في مجابهة وصد اعتداءات الحوثيين، وتحسين أداء وحدات الجيش والأمن والدبلوماسية لحسم الوضع وخوض معركة “فرض السلام” واستعادة مؤسسات الدولة.
كما طالب التحالف من المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الدول الراعية للتسوية في اليمن والأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والاقليمية والمحلية للضغط من أجل وقف مد الحوثيين بالأسلحة والمال من ايران وغيرها.
كما دعا كل تلك الجهات للوقوف إلى جانب الشعب اليمني في “مواجهة مظاهر الاستعلاء العنصرية والتمايز الاجتماعي الذي يعمل الحوثيين فرضها باليمن ووضع حد للتهديدات على طرق الملاحة ومصادر الطاقة الدولية ودول الجوار الإقليمي لليمن.
يشار إلى أن مدونة السلوك الوظيفي التي اعتمدها الحوثيون في مناطق سيطرتهم، شمال اليمن، أثارت جدلًا واسعًا، اتهمت بموجبه الجماعة بتعزيز ممارساتها الطبقية بحق اليمنيين، واستمرار تكليفهم بأعباء الإتاوات المالية.
