المشاهد نت

قصص المعاناة يرويها أهالي الصحفيين المخفيين في اليمن

المشاركون في الندوة التي نظمها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي

تعز – خليل مراد :

خصصت الندوة النقاشية التي نظمها مرصد الحريات الإعلامية في اليمن لأهالي الصحفيين المخفيين لسماع شهادات وحقائق عن الصحفيين المخفيين قسرًا في اليمن، استعرضت زوجة الصحفي المخفي محمد المقري رحلتها في البحث عن زوجها خلال أكثر من سبعة أعوام، وتواصلها مع الكثير من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، وكيف أن الجهات الأمنية بالمحافظة لم تقدم شيئًا رغم تزويدها بمعلومات وأسماء أشخاص لهم صلة بالاعتقال وينتمون لتنظيم القاعدة.

وأضافت “تم اعتقال زوجي وابنه حينها لم يتجاوز الشهرين والآن أصبح عمرة ثمان سنوات ولا يعرف والده، سوى من الصور والحديث الذي نحكي له”..

أما الصحفي أمير باعويضان فقد استعرض بشكل مفصل الأساليب الوحشية التي كان يمارسها تنظيم القاعدة بحق المعتقلين في سجونه، باعتباره أحد الصحفيين الذين تم اعتقالهم في نفس فترة اعتقال الصحفي المقري، مؤكدًا أن كمية العنف الذي يستخدمه التنظيم لا يمكن أن يخطر على عقل.

وأضاف أنه تم اعتقاله مع مجموعة من الناشطين أثناء تغطيته لإحدى المسيرات الرافضة لتنظيم القاعدة وتنقله بين أكثر من سجن جميعها كانت مجهولة ولا يتم الإفصاح لأحد عنها حيث صادف أن تم وضعه في زنزانة واحدة إلى جانب الصحفي محمد المقري، وبعد دقائق تم فصلهم عن بعض ثم بدأ سماع أصوات تعذيب وصراخ، من بينهم صوت المقري.

إقرأ أيضاً  ملخص واقع حرية العمل الصحفي في اليمن

وفي ذات السياق قال المدير التنفيذي لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي محمد إسماعيل، فقد استعرض مصير الصحفي المخفي قسرًا وحيد الصوفي، الذي اعتقله مسلحون تابعون لجماعة الحوثي في السادس من إبريل من العام 2015، من العاصمة صنعاء، حيث عمل قبل اعتقاله على إنتاج فيلم وثائقي عن الحرب، واقتحام معسكر “الصباحة” وسقوط العاصمة صنعاء، وفي سبيل ذلك، عمل على تصوير الأحداث الدائرة في صنعاء بداية انطلاق “عاصفة الحزم”، وقبل اعتقاله بساعات، كان يصوّر منطقتي “عطان” و”الصباحة” بعد تعرضهما لغارات من طيران التحالف العربي.

من جهته استعرض رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فاضل عبدالغني، بشكل مفصل وضع الصحفيين في القوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن، مطالبًا في نفس الوقت القوانين والمواثيق الدولية بتقديم ميزة وحماية للصحفيين بما يتناسب مع أهمية عملهم في نقل المعلومة والدفاع عن الحقوق.

وتأتي الندوة النقاشية ضمن حملة إعلامية تستمر أربعة أيام من 24 -27 مارس، بمناسبة اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولاحترام كرامة الضحايا، حيث ركزت على السماع لقصص صحفيين مخفيين قسرًا، مر عليهم أكثر من سبعة أعوام، ولا يعرف عنهم شيئ حتى اليوم هل ما زالوا أحياء أم تمت تصفيتهم في السجون، وهم الصحفيون محمد المقري المخفي في سجون تنظيم القاعدة، والصحفي وحيد الصحفي المخفي في سجون جماعة الحوثي

مقالات مشابهة