عدن – صلاح بن غالب
الادعاء
حزب الإصلاح يهاجم الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي بشأن مفاوضات تبادل الأسرى وعقد هدنة مع جماعة الحوثي
الخبر المتداول
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، منتصف الشهر الجاري، بيانًا منسوبًا لقيادة حزب الإصلاح اليمني، يعلن انسحابه من الحكومة الشرعية، ويطلب من منتسبيه في الوحدات العسكرية للحكومة الشرعية ترك سلاحهم والعودة إلى مناطقهم، واعتبار التحالف العربي محتلًا لليمن.
وقال البيان إن الحزب سيعمل وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، وذلك عن طريق فتح قنوات للحوار والوصول إلى أرضية مشتركة مع مكون “أنصار الله” جماعة الحوثي، حد تعبير البيان.
الناشرون
تحقق المشاهد
من خلال التحقق الذي أجراه موقع “المشاهد” تبين أن البيان المنسوب للحزب بيان مزور، حسب المواقع الرسمية لحزب الإصلاح، والتي عادةً ما يتم نشر بياناته بواسطتها.
في هذا السياق قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح عدنان العديني لـ“المشاهد”: لو كان البيان صادرًا عن موقف حزب الإصلاح، فسوف ينشر بمواقع الحزب الناطقة باسمه.
وقال العديني “إن مواقف حزب الإصلاح يتم نشرها في مواقعه الرسمية فقط، وهي معروفة للجميع”.
واتهم العديني جماعة الحوثي بتزوير البيان المفبرك، وقال مخاطبًا جماعة الحوثي: “في المرة القادمة ابذلوا جهدًا أكبر حتى تكون الفبركات والتضليل الإعلامي أكثر إقناعًا” حد وصفه.
وتساءل العديني: من متى تحدث حزب الإصلاح عن جماعة الحوثي بأنها “أنصار الله” كما ورد في البيان المفبرك.
ليست المرة الأولى التي يتم نشر بيان مزور عن الإصلاح. ففي أغسطس الماضي نشر نشطاء إعلاميون موالون لجماعة الحوثي بيانًا مفبركًا عن الحزب يحمل ذات المضامين التي تم تداولها في البيان الأخير المزور، حسب تحقق للمشاهد.
تحقق المشاهد–بيان مزور عن الإصلاح–سبتمبر 2022
السياق الزمني
جاء نشر البيان المفبرك خلال المدة التي جرى فيها استكمال تبادل الأسرى بين أطراف الحرب باليمن، واستمرار الوساطات لعقد هدنة بين أطراف النزاع المسلح تمهيدًا لوقف الحرب وإحلال السلام باليمن.
المصادر
المواقع الإخبارية لحزب الإصلاح – نائب رئيس دائرة الإعلام بحزب الإصلاح