تعز – عقيل عبدالله :
يواصل سعر صرف الريال اليمني تدهوره أمام العملات الأجنبية حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد اليوم في مناطق سيطرة القوات الحكومية إلى 1252.
وحسب مصادر مصرفية فإن سعر صرف الريال السعودي الواحد مقابل الريال اليمني وصل إلى 333 ريالًا، كما وصل سعر صرف اليورو الواحد إلى 1469.
وفي مناطق سيطرة جماعة الحوثي حسب مصدر مصرفي فإن سعر صرف الدولار الواحد بـ 533 ريالًا والريال السعودي الواحد سعر صرفه بـ 141.50 ريالًا.
وينعكس بشكل مباشر تراجع الريال أمام العملات الأجنبية على زيادة أسعار المواد الغذائية ومختلف المواد الأخرى.
وحسب دراسة اقتصادية سابقة للدكتور الأفندي حول تتبع اضطراب سعر صرف الريال اليمني توضح الدراسة أن الريال اليمني ارتبط بعلاقة ثابتة مع الدولار، في ظل نظام سعر الصرف الثابت الذي كان سائدًا في الفترة 1972م- 1982م، ومنذ 1983م- 1989م وأصبح النظام المتبع هو نظام سعر الصرف الثابت الخاضع للتغيير تدريجيًا.
و كان التغير التدريجي في سعر الصرف انعكاسًا لزيادة حدة الاختلال في ميزان المدفوعات وانخفاض الاحتياطيات الرسمية للبنك المركزي ولذلك كانت السلطات النقدية تخفض قيمة الريال اليمني (رفع سعر الصرف) تباعًا في فترات متتابعة، وقد بلغ المعدل التراكمي لانخفاض قيمة الريال نحو 93% خلال الفترة 1983- 1987م.
وفي عام 1988م تم توحيد سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف التجاري (لم يكن هناك اختلاف كبير بين السعرين) عند سعر 9,76 ريال للدولار.
وحدث اضطراب لنظام سعر الصرف حدث خلال الفترة 1990م- 1994م، وكان ذلك متزامنًا مع ازدواجية نظام سعر الصرف (النظام الثنائي) والتقلبات الشديدة لسعر الصرف في السوق الموازية.
وفي يوليو 2010م، شهدت العملة الوطنية أسوأ أزمة، إذ تدهورت قيمة الريال بصورة مفاجئة وسريعة حيث تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ250 ريالاً للدولار، خلال أسبوع، ثم تراجع إلى 240 ريالاً للدولار، مسجلاً بذلك صعودًا مقداره 14 ريالاً وبنسبة 6,2% مقارنة بسعر 226 ريالاً أواخر مارس، وبذلك يكون الريال اليمني قد فقد نحو 20% من قيمته خلال الستة الشهور الأولى من 2010م.
ومنذ اندلاع الحرب في اليمن بدأ التدهور الكبير لسعر صرف الريال اليمني الذي ظل يتراجع وينهار طوال سنوات الحرب حتى وصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 290 ريالًا.
