تعز – أسامة الكُربش:
يشكو عدد من أولياء أمور الطلاب في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، من عدم مقدرتهم على تعليم أطفالهم وإلحاقهم بالمدارس مع اقتراب موعد العام الدراسي الجديد 2023/2024.
ويقول الأربعيني أحمد المقبلي الذي يعمل موظفًا في إحدى الدوائر الحكومية، براتب 90 ألف ريال، في حديثه ل”المشاهد”، إنه قد يضطر هذا العام إلى توقيف أولاده عن الدراسة لعدم قدرته على دفع الاحتياجات والمستلزمات الدراسية.
ويضيف المقبلي: “بداية كل عام دراسي تمثل كابوسًا لنا، إذ إن لدي ثلاثة أبناء ويحتاجون إلى دفاتر وكتب وشنط وزي مدرسي، ومرتبي لا يكفي لشراء كل هذه الأشياء”.
وفي السياق ذاته، فقد لجأ زياد الحداد لتسجيل أبنائه هذا العام في إحدى المدارس الحكومية، بعد أن كان يتم تدريسهم في مدرسة خاصة.
ويقول الحداد في حديثه لـ”المشاهد”، إن ارتفاع الرسوم الدراسية التي وصلت إلى أكثر من 250 ألف ريال بالسنة، يمثل عبئًا ثقيلًا على أولياء الأمور.
وفي السياق ذاته، فقد ارتفعت أسعار المستلزمات الدراسية هذا العام 25% عن العام الماضي، حيث بلغ سعر الدفتر الذي عدد أوراقه 40، 250 ريالًا، بعد أن كان يباع بـ200 ريال، بحسب مالك إحدى المكتبات بتعز، الذي أرجع السبب إلى ارتفاع سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم في الحكومة، في وقت سابق، أن السابع والعشرين من شهر أغسطس الحالي، هو موعد انطلاق العام الدراسي الجديد 2023/2024.
وتزايدت في الأعوام الأخيرة ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس، وتركهم للتعليم جراء الحرب الدائرة في اليمن منذ ثماني سنوات.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، فإن هناك أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة في اليمن.
