المشاهد نت

تفاصيل جديدة عن مقتل «عبداللطيف السيد» بأبين

قائد قوات الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيد

أبين – سعيد نادر

كشفت قضية مقتل قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين (جنوب اليمن)، العميد عبداللطيف السيد، أمس الخميس، مستجدات جديدة حول ظروف مقتله.

وفي الوقت الذي كانت أغلب الروايات تتحدث عن استهداف موكب العميد السيد ومرافقيه بعبوات ناسفة وضعت على طريق الموكب، تحدثت مصادر أمنية عن تفاصيل مغايرة.

وقال القيادي في قوات الحزام الأمني بعدن، النقيب ياسر الصبيحي لـ«المشاهد»: ”إن السيد لم يُقتل عن طريق استهداف موكبه بعبوات ناسفة في وادي عومران بمديرية مودية، شمال شرقي أبين”.

وأضاف الصبيحي أن العميد عبداللطيف السيد ومرافقيه ترجلوا من مركباتهم العسكرية في وادي جنن، بنفس المنطقة، وصعدوا عددًا من الشعاب والجبال المجاورة للوادي مشيًا على الأقدام؛ بهدف تمشيطها من العناصر المتطرفة.

وأشار القيادي في الحزام الأمني إلى أن انفجارات متتالية سُمعت بعد فترة من صعود السيد ومرافقيه وعدد من القيادات الأمنية، لافتًا إلى أن تلك الشعاب والجبال كانت مليئة بالألغام والمتفجرات.

هذه الرواية ساندتها تأكيدات عدد من القيادات الأمنية في مدينة عدن التي أشارت إلى أن المنطقة مزروعة بالألغام والمتفجرات منذ سنوات سيطرة القاعدة على أبين في عام 2011.

إقرأ أيضاً  "دروب المرجلة" الأعلى مشاهدة على اليوتيوب

وقتل العميد عبداللطيف السيد، أمس الخميس، وخمسة من القيادات الأمنية، بينهم شخصيات قبلية، حين كانوا في مهمة عسكرية ضمن حملة ”سيوف حوس”، التي تأتي في إطار عملية ”سهام الشرق” لمحاربة التنظيمات المتطرفة في شمال وشرق أبين.

وقالت مصادر محلية لـ«المشاهد» إن جثمان العميد السيد دفن عقب مقتله بساعات قليلة أمس الخميس، في منطقة باتيس بمحافظة أبين، بحسب رغبة أسرته.

وكان السيد قد عُيّن قبل أسبوع قائدًا عامًا لقوات الحزام الأمني في محافظة أبين، بقرار من عضو المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.

ويأتي تعيين السيد عقب تعثر عملية ”سهام الشرق” التي انطلقت في أغسطس/آب عام 2022، وسيطرت على وادي عومران الاستراتيجي، أبرز معاقل تنظيم القاعدة، غير أن هجمات المتطرفين لم تتوقف ضد القوات الأمنية منذ عام كامل.

مقالات مشابهة