أبين – سعيد نادر
تفشى مرض الدفتيريا في عدد من مديريات محافظة أبين (جنوب اليمن)، خلال الفترة الأخيرة، وسط تسجيل وفيات في أوساط المصابين.
وقال مدير مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة، الدكتور صالح الثرم لـ«المشاهد» إن الوضع الوبائي في أبين لا يختلف عن الوضع العام على مستوى اليمن، والمحافظات المحررة تحديدًا.
وأضاف الدكتور الثرم أن الوضع الصحي فيما يتعلق بانتشار مرض الدفتيري في أبين ”يعاني كثيرًا”، لكنه تحت السيطرة.
وأوضح أنه منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخ 22 أكتوبر/تشرين أول الحالي، رصد مكتب الصحة في أبين 55 حالة إصابة بالدفتيريا، منها أربع حالات وفيات.
وأشار الثرم إلى أن الإصابات الـ55 مقسمة على مديرية لودر -الأكثر إصابة- بـ46 حالة، ومديرية الوضيع بـ 3 حالات، ومثلها في مديرية المحفد، وحالتين بمديرية خنفر، وفي مديرية مودية حالة واحدة.
ولفت إلى أن النصيب الأكبر من الإصابات بهذا الوباء سُجل في لودر؛ ويعود ذلك لأسباب عدة، منها رفض الأهالي للتطعيم والعزوف عنه؛ نتيجة معتقدات دينية، والاعتقاد الخاطئ بعدم مأمونية اللقاح.
مدير مكتب الصحة بأبين كشف عن أن جميع المصابين الذين تم رصدهم كانوا من غير المطعمين ولم يتلقوا التحصين الروتيني، ولم يدركوا مدى أهمية التطعيم في تحصين أطفالهم ضد الأمراض.
وتابع الدكتور الثرم أن الكوادر الصحية في كافة مديريات أبين تقوم بالنزول الميداني إلى القرى والوديان والجبال والشعاب كما تتواجد في المرافق الصحية؛ لإجراء التطعيم.
ونوه إلى أن التطعيم مستمر ضد كل الأمراض، سواءً الروتيني، أو من خلال الحملات المزمَنة، كما حدث خلال الفترة الماضية في الحملة الوطنية ضد الحصبة والحصبة الألمانية.
ودعا الثرم في ختام تصريحه الأهالي إلى ضرورة تطعيم أطفالهم من الأمراض، وتجنيبهم الإصابة بها؛ خاصة أنها أمراض فتاكة يمكن أن تتسبب بالوفاة.
