المشاهد نت

مخاوف دولية من عرقلة السلام في اليمن

مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أديم وسورنو - مصدر الصورة موقع الأمم المتحدة

عدن – شذى سعيد:

أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من تبعات تصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية” على اقتصاد اليمن.
وقالت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أديم وسورنو، أمس الأربعاء، إن الأمم المتحدة تخشى أن يؤدي القرار الأمريكي بإعادة الحوثيين في اليمن إلى قائمة الجماعات الإرهابية، إلى الإضرار باقتصاد البلد الذي مزقته الحرب، وبخاصة الواردات التجارية من المواد الأساسية.
وأضافت وسورنو، في إحاطة أمام مجلس الأمن، أنه في الوقت الذي يشعر فيه المجتمع الإنساني بالقلق من “أي آثار سلبية محتملة”، أصدرت واشنطن استثناءات تستهدف تقليص التأثير على المدنيين في اليمن، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 18 مليون شخص يحتاجون للمساعدة.
وتابعت في إحاطتها: “مع ذلك، نخشى أن يتضرر الاقتصاد، بما في ذلك الواردات التجارية من المواد الأساسية التي يعتمد عليها شعب اليمن أكثر من أي وقت مضى”.
من جهته، قال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، إن “الولايات المتحدة تسعى لاستهداف دقيق لأنشطة الحوثيين الإرهابية، مع تخفيف أي ضرر إنساني على الشعب اليمني الذي يستحق فرصة ليعيش مستقبلًا أفضل”.
من جانبها، أكدت المملكة المتحدة على مواصلة الدعم للمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غرونبدرغ، لحماية المكاسب التي تحققت، والالتزام بعملية السلام في اليمن.
جاء ذلك في كلمة المملكة المتحدة أمام مجلس الأمن ألقتها المندوبة باربرا وودوارد، والتي قالت: “إننا نشجع المجلس على مواصلة تقديم الدعم الثابت للمبعوث الخاص للأمم المتحدة خلال هذه العملية.
وأضافت: علينا أن نعمل معًا لحماية المكاسب التي تم تحقيقها، ودعم المزيد من التقدم، ونؤكد على أهمية استمرار الأطراف اليمنية في العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة”.
وفي ما يتعلق بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، قالت وودوارد: “على الرغم من الدعوات المتكررة لوقف التصعيد، واصل الحوثيون هجماتهم غير القانونية والمزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل الشحن البحري وحرية الملاحة في المنطقة، والمخاطرة بمزيد من التصعيد الإقليمي”.
وأكدت في كلمتها أن”تعطيل الشحن في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين، كما سمعنا من المدير ورسورنو، يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن العالمي، بما في ذلك تكاليف الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية في المنطقة، وهذه الهجمات غير القانونية وغير المبررة تهدد بتفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن”.
وتابعت: “ولهذا السبب اتخذنا الإجراءات اللازمة والمتناسبة والقانونية للدفاع عن النفس، جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، ضد أهداف مرتبطة بهجمات الحوثيين”.
وفي الشأن الإنساني، أكدت المندوبة البريطانية التزام بلادها بتقديم أكثر من 110 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية خلال هذه السنة المالية.
من جهتها، حملت الحكومة اليمنية، الحوثيين مسؤولية جر اليمن إلى ساحة صراع دولي لأغراض دعائية وادعاءات مضللة لا علاقة لها بنصرة القضية الفلسطينية العادلة.
جاء ذلك في كلمة مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، والتي ألقاها في جلسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء.
وقال السعدي: “إن بعض سياسات المجتمع الدولي تجاه التعامل مع الأزمة اليمنية قد أسهمت في بقاء وتعزيز سيطرة هذه المليشيات، وتشجيعها على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الأعمال العدائية التي تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف: ندعو المجتمع الدولي مجددًا إلى خلق مقاربة واقعية، وضرورة تصحيح السرديات المغلوطة والنهج المتبع في التعاطي مع الوضع في اليمن وإدراك خلفياته”.
وبحسب المتحدث الرسمي لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيت إيفانز، فإن جماعة الحوثي تدخل غدًا في تصنيفها كمنظمة إرهابية عالمية.
ونشرت الخارجية الأمريكية على منصة “إكس” تغريدة لإيفانز، جاء فيها: هذا التصنيف سيسمح لنا بتأمين وجود عمليات اقتطاع إنسانية قوية لضمان استهدافنا للحوثيين دون الإضرار بالشعب اليمني.
وفي تغريدة أخرى للخارجية الأمريكية: تحثّ الولايات المتحدة مجددًا جميع الدول الأعضاء، ولا سيما تلك التي تمتلك قنوات مباشرة مع إيران، على ممارسة الضغط على القادة الإيرانيين لكبح جماح الحوثيين، ووقف الهجمات غير القانونية ضد الملاحة التجارية في البحر الأحمر، والضغط على إيران للتقيّد بالتزاماتها المتعلقة بقرارات مجلس الأمن الدولي

مقالات مشابهة