المشاهد نت

مبادرة فتح الطرقات في اليمن لا شيء على الواقع

مبادرة فتح الطريق من قبل السلطات في محافظة مأرب - الصورة نقلا عن إعلام المحافظة

مأرب – نبيل شايع :

قوبلت المبادرة التي قامت بها الحكومة في فتح الطرقات بعد إعلان محافظة مأرب وعضو مجلس الرئاسة سلطان العرادة، أواخر الأسبوع الماضي، فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء، عبر فرضة نهم، من جانب واحد، باشترطات جديدة ليس لها علاقة بالمبادرة، حسب الكثير من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد كان رد جماعة الحوثي، كما أوضح القيادي في جماعة الحوثي محمد علي الحوثي، في تغريدة له في منشور بمنصة “إكس”، باشترطات منها الإفراج عن المختطفين من الطرقات التي تم اعتقالهم أثناء العبور منها، حسب الحوثي.
ورد علي طعيمان، المعين من جماعة الحوثي في منصب محافظ مأرب، على مبادرة العرادة بإعلان مبادرة لفتح طريق أخرى تربط بين صنعاء ومأرب، وهي طريق -صرواح -مأرب.
وتكررت مثل هذه المبادرات في فتح الطرقات، إلا أن جماعة الحوثي تشترط اشتراطات تعرقل أي عمل لفتح الطرقات وتخفيف معاناة السكان.
وكل التجارب السابقة مع جماعة الحوثي في فتح الطرقات في تعز والضالع، تواجه برفض جماعة الحوثي، حسب الكاتب الصحافي الموالي للجماعة، محمد في مقابلة تلفزيونية، منتصف العام الماضي، أوضح بشكل صريح أن مبادرة فتح الطريق بين الضالع وإب كان رفض فتح الطريق من قبل قيادات جماعة الحوثي .
وفي السياق ذاته، قال المواطن محمد عذبان لـ”المشاهد”، إنه “على الرغم من التصريحات التي صدرت خلال اليومين الماضيين من المسؤولين في الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، إلا أن لا شىء ملموسًا على أرض الواقع حتى الوقت الراهن”.
وقال المواطن محمد عذبان لـ”المشاهد”، إنه “على الرغم من التصريحات التي صدرت خلال اليومين الماضيين من المسؤولين في الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، إلا أن لا شىء ملموس على أرض الواقع حتى الوقت الراهن”.

وكان علي طعيمان المعين من جماعة الحوثي منصب محافظ مأرب، قد أعلن عن مبادرة من طرف واحد لفتح طريق صنعاء ـ صرواح – مأرب، بعد ساعات من إعلان الحكومة اليمنية على لسان محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة فتح طريق مأرب – فرضة نهم – صنعاء من جانب واحد.

إقرأ أيضاً  صحفي في قبضة المخابرات

واتهم الناشط أحمد زين جماعة الحوثي بالمراوغة من خلال التصريحات الصادرة عن قيادات الجماعة عقب إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة فتح طريق مأرب- صنعاء من جانب واحد.

وقال زين لـ”المشاهد”، إن “تصريحات قيادات الحوثي تعكس النوايا غير الحسنة للجماعة بخصوص إصرار الجماعة صمضاعفة المعاناة التي يتكبدها المواطن اليمني جراء السفر من صنعاء إلى مأرب والعكس”.

وقبيل اندلاع الحرب كانت مسافة الطريق مابين مأرب وصنعاء لا تستغرق الساعتين من الوقت، وفي الأعوام الأولى لاندلاع الحرب في اليمن، زاد وقت الرحلة من صنعاء إلى مأرب الفلج عبر محافظة البيضاء خلال خمس ساعات.

وفي أكتوبر 2021، تم إغلاق طريق صنعاء -ذمار -البيضاء –مأرب، الأمر الذي دفع المسافرين المرور عبر طرق وعرة، وبحسب مواطنين تحدثوا لـ”المشاهد”، فإن طريق صحراء الجوف، رملي، وغير آمن.

الطريق البديل حاليًا، الذي أعلنته السطات في مأرب للوصول إلى الوديعة، هو: العبر -مأرب المدينة -الصمدة -المطار الجديد -الجوف -مفرق الجوف، ثم صنعاء، جزء من هذا الطريق البديل معبد، والجزء الآخر رملي وصحراء.

يسلك المسافرون هذه الأيام طريق مأرب المدينة -الصمدة -المطار الجديد -الجوف -مفرق الجوف، ثم صنعاء، وهي طريق وعرة.

ومنذ أكثر من ست سنوات تحاصر جماعة الحوثي مدينة تعز، وتغلق كافة المنافذ الرئيسية للدخول للمدينة من شرق وشمال المدينة، ويضطر المسافرون للتنقل من مدينة تعز إلى ريف محافظة تعز الشمالي أو إلى الجزء الشرقي الذي تسيطر عليه الجماعة من مدينة “الحوبان”، إلى قطع مسافة تستغرق أكثر من ست ساعات عبر طرق جبلية وعرة أدت إلى سقوط المئات من الضحايا. ورفضت جماعة الحوثي كل المبادرات لفتح منفذ إلى المدينة.

وكان عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي شاركوا في حملة # افتحوا الطرقات، وهي حملة إلكترونية طالبوا فيها بفتح الطرق والتسهيل على حركة مرور اليمنيين في طرقات المدن.

مقالات مشابهة